بعد مجزرة حي المواصي في خان يونس.. تعطل المفاوضات وغضب ضد إسرائيل
بعد مجزرة حي المواصي في خان يونس.. تعطل المفاوضات وغضب ضد إسرائيل
مجزرة إسرائيلية جديدة فى حي المواصي غرب خان يونس المليئة بالنازحين، والتى سبق وأن قال الاحتلال الإسرائيلي إنها منطقة آمنة للمدنيين، ولكن هذا لم يمنع الاحتلال الإسرائيلي من قصف تلك المنطقة، رغم اكتظاظها بالنارحين، لتمثل جريمة جديدة فى حق الإنسانية وتعصف بالقانون الدولي القائم على حقوق الا
إنسان، الأمر الذي تسبب مجددًا في تعطيل أي خطوات نحو التهدئة في فلسطين بين طرفي الأزمة الجيش الإسرائيلي وحماس.
المجتمع الدولي
وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقدم الخدمات الحيوية الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة، وأدانت العدد من الدول العربية "بأشد العبارات" القصف الإسرائيلي على منطقة "مليئة بالنازحين" في منطقة المواصي، غرب خان يونس، مطالبة إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين العزل.
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
انسحاب كامل
وكشف مصدر مصري، أن إسرائيل ما تزال تمارس سياسات تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة كلها، مؤكدًا أن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل الكامل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح وعدم وضع أية قيود على حركة المواطنين الفلسطينيين من وإلى القطاع.
لا يوجد مكان آمن
قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، فالاحتلال الإسرائيلي يقوم بقتل المدنيين والعزل والنازحين على الرغم من وجودهم بأماكن أعلنت إسرائيل عنها أكثر من مرة أن هذه المناطق آمنة، منوهًا بأن المدارس التي تحت إشراف الأونروا أو الأمم المتحدة يتم استهدافها.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أننا الآن نتحدث عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تطال المدنيين الفلسطينيين وكذلك الأطفال، فالمشاهد التي نشاهدها ويتم بثها من قطاع غزة تظهر مدى بشاعة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في قطاع غزة.
جرائم مروعة
وأكد الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، أن هدف عمليات جيش الاحتلال الإجرامية في غزة هو إخراج شعب غزة من أرضه وإيقاع مزيد من الخسائر وسط المدنيين وقتل العديد من الأطفال، مشيرًا أن هذه سياسة إسرائيلية منذ بداية العدوان ويكرر نفس النظام في القصف والقتل من المنظمات المدنية والدولية.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن إسرائيل ستستمر بنفس انتهاكاتها على قطاع غزة، طالما تتلقى الدعم العسكري غير المسبوق من الإدارة الأمريكية والدول الداعمة لها، مؤكدًا أنه يجب على المجتمع الدولي التصدي بشكل أكثر شراسة لوقف هذا العدوان.