بعد تعثر مفاوضات الهدنة.. هل تدفع غزة ثمن الانتقال السياسي الأميركي؟
بعد تعثر مفاوضات الهدنة.. هل تدفع غزة ثمن الانتقال السياسي الأميركي؟
تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، حيث يرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن فرص التوصل لاتفاق قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير تبدو ضعيفة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي.
تحذيرات ترامب
أطلق ترامب تحذيرًا صارمًا، بأن هناك "عواقب وخيمة في الشرق الأوسط" إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن بحلول الموعد النهائي، وفي الوقت نفسه، جعل الرئيس جو بايدن التوسط في هذا الاتفاق أولوية قصوى في أسابيعه الأخيرة بالمنصب.
ولم يوضح ترامب ماهية "العواقب الوخيمة" التي أشار إليها، فيما أكدت مصادر مقربة منه أنه لا توجد خطة واضحة للتعامل مع الوضع إذا تجاوز الموعد النهائي.
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون، أن عدم التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى دعم ترامب لإجراءات إسرائيلية كان بايدن يعارضها، مثل تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتابع الموقع الأمريكي، أنه رغم التهديدات، لم يظهر قائد حماس العسكري في غزة، محمد السنوار، مؤشرات على التراجع، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، عادت وفود إسرائيلية من الدوحة دون تحقيق أي اختراق، بعد ثمانية أيام من المحادثات بوساطة قطر ومصر.
تصاعد التوترات
تبادل الجانبان الاتهامات، يوم الأربعاء، حول تعثر المحادثات؛ حيث زعمت حماس أن إسرائيل قدمت مطالب غير مقبولة، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالتراجع عن تفاهمات سابقة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون: إن المحادثات لم تنهار، لكنها متوقفة بسبب قضايا جوهرية مثل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة.
وأشار نتنياهو في اجتماعاته، أن المفاوضات معقدة بسبب عدم وضوح من يتحكم بالقرار في الجانب الفلسطيني: القادة العسكريون في غزة أم الممثلون السياسيون في الدوحة.
وأكد مصدر مقرب من نتنياهو، أن حماس ترفض تقديم أسماء الرهائن الأحياء؛ مما يزيد من غموض المرحلة الأولى من أي اتفاق محتمل.
وتتزايد المخاوف من أن يؤدي انتقال السلطة إلى ترامب إلى تأجيل المحادثات لعدة أشهر؛ مما قد يعرض حياة الرهائن للخطر.
ويخطط نتنياهو للتشاور مع فريقه المفاوض في الأيام المقبلة لتحديد الخطوات التالية.
وفي ظل استمرار المأزق، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع تزايد أعداد العائلات المتضررة من الحرب، وارتفاع الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، ومع اقتراب الموعد النهائي لترامب، يبقى مصير الرهائن ومستقبل المحادثات في مهب الريح.