وسط تحدِّيات إقليمية.. انطلاق القمة الخليجية.. بالتفاصيل
وسط تحدِّيات إقليمية.. انطلاق القمة الخليجية
قمة خليجية شهدت العديد من المحادثات المهمة، حيث انطلقت القمة في دورتها الـ 44 بالعاصمة القطرية الدوحة وسط تحديات كبرى تشهدها المنطقة بدءاً من أحداث قطاع غزة وصولاً إلى الميليشيات الإيرانية التي تتواجد بكثرة في عدة دول.
والقمة كانت بشكل عام أغلبها حول ما يحدث في قطاع غزة من حرب تشنها إسرائيل ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر إثر العملية التي قامت بها حركة حماس تحت مسمى طوفان الأقصى وهو ما استدعى قصفاً إسرائيلياً وتدخلاً بريا في قطاع غزة.
حضور تركي وسط قضايا كبرى
وقد ناقشت القمة الخليجية جملةً من الموضوعات والقضايا، حيث هيمن التصعيد في قطاع غزة على أعمال القمة التي شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدعوة من أمير قطر، بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.
وقال الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد، إنه لا يمكن تهميش حقوق الشعب الفلسطيني وعهد الاحتلال ولّى، وكان يمكن تجنب المآسي لو أدركت إسرائيل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، نعمل باستمرار على تمديد الهدنة لكنها ليست بديلا عن الوقف الدائم لإطلاق النار، نبذل جهودا بالتعاون مع شركائنا للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.
ندعو مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته وإجبار إسرائيل على التفاوض والعودة إلى حل الدولتين.
إدانة الحرب الإسرائيلية
وخلال القمة شهدت إدانة الحرب الإسرائيلية على السكان المدنيين في قطاع غزة من قِبل دول الخليج إلى وقف الحرب والدفع بعملية سياسية تنهي الاحتلال وتمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة.
واختتمت القمة بإصدار بيان حمل اسم "إعلان الدوحة"، إضافة إلى بيان ختامي مطول يتكون من 122 بندا يتناول رؤية دول الخليج لتعزيز التعاون المشترك، ومواقف دوله من مختلف القضايا الدولية، وخصص البيان جانبا كبيرا منها لسبل النهوض بتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي عبر تعزيز العمل الخليجي المشترك، والعمل العسكري والأمني المشترك، إضافة إلى رؤيته لتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الدول والمجموعات الأخرى.
كما تناول البيان التطورات بشأن التقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته الـسادسة والثلاثين في ديسمبر 2015.
ويقول الباحث السياسي الإماراتي ضرار بالهول، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إن القمة شهدت الكثير من التحديات بداية من حرب قطاع غزة إلى الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، والتي أكد البيان الختامي على دعم جهود الوساطة التي قامت بها دول المجلس لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ووقف إطلاق النار، وحل الأزمة سياسياً، وكذلك جهود دوله لمكافحة الإرهاب والتطرف، وحماية البيئة، والتغير المناخي، والطاقات المتجددة وَفْق رؤية خاصة وتطلعات كوب 28.
وأضاف بالهول في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن قادة دول الخليج أعلنوا أيضاً دعمهم لقرارات مجموعة أوبك+ الهادفة إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط، وتعزيز الرخاء والازدهار لشعوب المنطقة والعالم، ودعم النمو الاقتصادي العالمي، وعبرت دول التعاون الخليجي عن الشعوب بما كان بشكل واضح دلالة على التطلعات الدولية خاصة في قضية قطاع غزة.