خبير يكشف: الإخوان فقدت الظهير الشعبي والدولة المصرية لن تتصالح معها
خبير يكشف: الإخوان فقدت الظهير الشعبي والدولة المصرية لن تتصالح معها
تحاول جماعة الإخوان أن تخرج من عزلتها، وتعطي أملاً لأتباعها في السجون وخارجها، عبر الحديث عن المصالحة، التي تتخلى فيها عن العمل السياسي مقابل إطلاق سراح المقبوض عليهم.
بيع الوهم
وتسعى الجماعة كل فترة أن تبيع الوهم لأتباعها، من خلال الحديث عن صفقة محتملة بين الحكومة والإخوان، لإبراز أنّ الجماعة لديها أوراق ضغط وتأثير وتفاوض، والواقع أنّ الجماعة فقدت كل أدوات الضغط والتأثير والتفاوض، وليس لديها ما تقدمه لأتباعها سوى المزيد من الوهم، الذي يؤدي إلى إطالة الأمل المزعوم في نفوس الأتباع.
وفقدت الجماعة القدرة والرؤية والأمل والفاعلية والتأثير على الأرض، وتعاني من أزمات وانقسامات وارتباك وتشققات وانشطارات وتعجز عن اتخاذ قرار، ويستحيل إتمام مصالحة مع جماعة متهمة بالإرهاب والتحريض.
مراوغات إخوانية
يقول هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية:
إنّ جماعة الإخوان لا يمكن التعامل معها باعتبارها مجموعة سياسية، وطرح فكرة التصالح معها، أو الإفراج عن المحبوسين المدانين في عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة المصرية، وبالتالي يبقى الطرح الخاص بإمكانية التصالح مع التنظيم وهماً، تحاول الجماعة الترويج له، في محاولة للعودة إلى المشهد السياسي في مصر، لكنّه غير قابل للتحقق على أرض الواقع، وترفضه كافة المؤسسات المعنية في مصر.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنّ مصر لم تتوقف عن ملاحقة عناصر تنظيم الإخوان المطلوبين على قوائم (الإنتربول) الدولية، بعد ثبوت تورطهم في عمليات إرهابية سواء شاركوا بتنفيذها أثناء تواجدهم في مصر، أو من خلال إدارتهم للأجندات التخريبية من الخارج.
وأوضح، أنّ الجماعة تحاول فرض نفسها على المشهد في مصر، وتستخدم بعض وسائلها الإعلامية وكتائبها الإلكترونية المشبوهة، تارة بالضغط على الدولة من خلال ترويج الشائعات وتزييف الحقائق، خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والحقوقي، وتارة أخرى بتمرير رسائل حول المصالحة، لطالما رفضتها الدولة المصرية وعبّرت عن ذلك من خلال مصادر رسمية.
ولفت، أنّ الإخوان لا عهد لهم ولا ملّة، والكذب هو طريقهم المفضل، فهذه الجماعة تكذب وتستمر في الكذب حتى تصدق نفسها.