محللون يكشفون: التصعيد متواصل على جميع محاور القتال في السودان
محللون يكشفون: التصعيد متواصل على جميع محاور القتال في السودان
يعاني السودان من أسوأ أزمة إنسانية لها على الإطلاق، التي تعد لحظات مخزية للمنظمات الإنسانية الدولية والجهات المانحة، التي فشلت لأكثر من 16 شهرًا في تقديم استجابة مناسبة للاحتياجات الطبية المتصاعدة في البلاد، من سوء التغذية الكارثي بين الأطفال إلى تفشي الأمراض على نطاق واسع.
كارثة في السودان
بعد مرور أكثر من 500 يومٍ على الحرب العبثية، التي اشتعلت في السودان منذ 15 من إبريل، تعتبر هذه الحرب من أسوأ أنواع الحروب التي قامت في العالم منذ الحرب العالمية الأولى وحتى هذه اللحظة، نتيجة ما حدث فيها من انتهاكات وتشريد وتشتيت للأسر السودانية وتدمير للبنى التحتية وإغلاق تام للمدارس وانهيار كامل للنظام الصحي.
ويمر السودان بظروف غاية السوء، كوارث طبيعية، انهيار سدود وسيول وفيضانات، فضلاً عن نازحين موجودين داخل دور الإيواء ووفيات فاتت أكثر من 309 أسرة في انهيار سد أربعات في ولاية البحر الأحمر شاقي السودان.
أزمات كبرى
قال طاهر المعتصم، الكاتب الصحفي السوداني: إن المدنيين السودانيين هم الذين دفعوا ثمن الحرب وصراع الجنرالات على كرسي السلطة، وفقدوا أرواحهم والكثير من منازلهم ومدخراتهم، وأصبحوا بين مشرد ولاجئ وموجود تحت أزيز القصف المدفعي.
ولفت - في تصريح للعرب مباشر-، أن التصعيد متواصل على جميع محاور القتال في السودان، موضحًا أنه فقد انهار النظام الصحي، كما أن المدنيين الآن يدفعون ثمنًا غالياً وباهظًا جدًا جراء هذه الحرب".
معاناة إنسانية
قال المحلل السياسي السوداني محمد الياس: إنه بعد مرور 500 يومٍ على الحرب في السودان خلقت الحرب دماراً ونزوحًا ولجوءًا إلى أكثر من 20 مليون سوداني سواء بالداخل أو الخارج السودان، كما أن هناك تشردًا وقتلا لا يمكن حصره، كما أنه تم فقد العديد من الممتلكات والأموال، فالوضع في السودان أصبح مأسويا وشبح المجاعة والخوف من المجهول يسيطر على الأزمة.
وأضاف الياس، أنه بعد مرور 500 يومٍ على الحرب في السودان تعددت خسائر الاقتصاد السوداني والتي تجاوزت 300 مليار دولار، وتوقف عجلة الصادرات والمصانع والعملة السودانية؛ ما أدى إلى شبح المجاعة في عدد المناطق؛ ما أدى إلى معاناة مستمرة للشعب السوداني.