كيف سعت الإمارات لتعزيز سُبل التعاون الأمني والقضايا الدفاعية بحوار شانغريلا؟

تسعي الإمارات لتعزيز سُبل التعاون الأمني والقضايا الدفاعية بحوار شانغريلا

كيف سعت الإمارات لتعزيز سُبل التعاون الأمني والقضايا الدفاعية بحوار شانغريلا؟
صورة أرشيفية

الإمارات حاليًا من الدول الإستراتيجية الهامة على مستوى العالم، وفي الوقت الذي تشارك في مجلس الأمن، تساهم الإمارات مؤخرا في عدد من المؤتمرات والمنتديات الهامة للمساهمة في السلام العالمي ونبذ الحروب.

ومنذ التأسيس، تساهم عالميًا في السلام، حيث لا تشارك الإمارات في أي خلاف عالمي بل تساهم في الحلول لنبذ العنف وإحلال السلام عالميًا.

مشاركة إماراتية فعالة في حوار شانغريلا

تشارك الإمارات في منتدى "حوار شانغريلا" الدولي للتحديات الدفاعية حول العالم والمقام في سنغافورة، وذلك لمواجهة التحديات المقامة حاليًا حول العالم. 

وشارك علي عبدالله الأحمد الوكيل، المساعد للسياسات والاتصال الدفاعي بوزارة الدفاع الإماراتية في حوار شانغريلا العشرين، الذي أقيم في سنغافورة، بحضور رؤساء الوفود الرسمية ووزراء الدفاع وكبار القادة العسكريين وصناع سياسات الدفاع والأمن من مختلف دول العالم.

وفي حوار شانغريلا، التقى الوكيل المساعد للسياسات والاتصال الدفاعي الجنرال ساهر شمشاد ميرزا رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة بجمهورية باكستان.

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً في المجالات الدفاعية والعسكرية.

أهم المنتديات الدولية 

وقد انطلق في سنغافورة أحد أهم المنتديات الأمنية الدولية، أو ما يعرف بـ"حوار شانغريلا"، حيث يجتمع وزراء دفاع وعسكريون ومسؤولون أمنيون من حوالي 49 دولة، لمناقشة سبل التعاون الأمني والقضايا الدفاعية.

ويخيم على المنتدى هذا العام التوتر الأمريكي الصيني المتصاعد، وقضايا الأمن الخاصة بمنطقة المحيطين الهادئ والهندي، بالإضافة إلى التهديدات في شبه الجزيرة الكورية.


الإمارات تسعى لوضع مقاربات مهمة أمنية وإستراتيجية

ويقول طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية الدولية: إن المؤتمر يضم  حوالي 600 من كبار مسؤولي الدفاع والأمن من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وأستراليا واليابان ودول عربية، مشيرا إلى أن حوار شانغريلا عام 2002، يعقد بصفة دورية كل عام، حيث يناقش القضايا الدفاعية، ومع تطورات الأوضاع العالمية بات هذا الحوار الذي يضم مسؤولين حكوميين  بمثابة منصة مهمة للحوار والمُباحثات الدبلوماسية، بحثا عن حلول للمشكلات والقضايا العالمية.


وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ "العرب مباشر"، أن الإمارات دولة مهمة وتسعى لوضع مقاربات مهمة في السياق الأمني والإستراتيجي، وفي نطاق تحالفاتها الخارجية وباعتبارها نموذجا للاستقرار السياسي والأمني.

وتابع أن الإمارات تسعى لتجربة جديدة في الإقليم خاصة مع توجهات الدولة في نطاقها العربي والإقليمي، فقد جمع الحوار بكين وواشنطن رغم توتر العلاقات بين البلدين، وقد يكون الحوار بديلا لمؤتمر ميونخ السنوي ومنصة أمنية استخباراتية كبيرة.