هل تنجح جهود لجنة 6+6 في إجراء الانتخابات في ليبيا؟
تسعي لجنة 6+6 الي نجاح إجراء الانتخابات في ليبيا
أعلنت لجنة "6+6" الليبية، في وقت متأخر من مساء أمس، أنه "تم التوافق بين وفدَي اللجنة على قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية"، وذلك بعد أنباء عن تأجيل التوقيع على الاتفاق الخاص بين الجانبين بسبب خلافات اللحظة الأخيرة.
العد التنازلي
في غضون ذلك، بدأ العد التنازلي للمهلة التي حددها المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي للطبقة السياسية، والتي تنتهي منتصف الشهر الجاري، قبل تفعيل خطته البديلة وسحب البساط من تحت أقدام الهيئات الليبية، فيما تتضاءل آمال جانب مهم من الليبيين في أن تحقق توافقات اللجنة اختراقاً في الأزمة.
توافُق ليبي
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: إن "المشاورات حققت توافقات مهمة نحو تنظيم الانتخابات في ليبيا"، مؤكداً أن "الحل يجب أن يكون ليبياً، والقواعد يجب أن يضعها الليبيون وفق تصور ليبي".
وأضاف أن "دور الأمم المتحدة أساسي لمواكبة الحل الليبي والحفاظ على التوافقات"، معرباً عن تطلع بلاده إلى "المضي قدماً نحو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة في ليبيا".
وتجتمع لجنة الحوار "6+6" في بوزنيقة بالمغرب لبحث النقاط الخلافية بشأن قانون الانتخابات، علماً بأنَّ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي طرح مبادرة أمام مجلس الأمن لإجراء الانتخابات العام الجاري.
فرصة كبيرة
فيما قال الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي الليبي: أنه بعد توافق لجنة ٦+٦ فإن مجلسي النواب والدولة أمام فرصة لصناعة توافق حقيقي حول خارطة الطريق بين المجلسين، يحدّ من التدخلات الخارجية ويعزز من بسط سيادة الدولة ويقلل من النفوذ الأجنبي إلى حد ما.
وكشف لـ"العرب مباشر" أن البرلمان ومجلس الدولة أمام فرصة لصناعة توافق حقيقي للمّ شمل البلاد والخروج من المراحل الانتقالية، لكن نخشى أن تتحول المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى أداة من أدوات إدارة الصراع والمناكفة السياسية كما حصل في 24 ديسمبر 2021.
وأوضح أن التوافق حول خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في موعدها يلقى دعما مجتمعيا شعبيا يتجاوز القوى السياسية الفاعلة، فوفقا للمادة 30 من الإعلان الدستوري المعدل (١٣) : تجرى الانتخابات بعد 8 أشهر من دخول قوانين الانتخابات حيز التنفيذ، وبما أننا في شهر يونيو، فهذا يعني أنه لن تكون هناك انتخابات في 2023.