قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، إبان لقائه بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض: إن التحالف العالمي يجب أن يظل ملتزماً بهزيمة الجماعة الإرهابية، مشيراً إلى أن الحرب ضد داعش لم تنتهِ بعد. 

هجمات إرهابية محتملة

وقال بلينكين في الرياض يوم الخميس، عقب اجتماع التحالف الدولي لهزيمة داعش: "يحاول المتطرفون اغتنام الفرص لشن هجمات مرة أخرى، ويجب أن نبقى ملتزمين بأهدافنا لضمان الاستقرار في البلدان المستهدفة من قبل داعش".

واجتمع قادة إقليميون ودوليون يوم الخميس في المملكة لمناقشة سبل مواجهة أنشطة داعش في جميع أنحاء العالم.

ومن المقرر أن يعقد بلينكين اجتماعات منفصلة يوم الخميس مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ومع رئيس مجلس القيادة الرئاسية اليمني رشاد العليمي، ثم نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية ديميكي ميكونين.

ويقوم بلينكين بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين كبار آخرين مثل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.

عودة مقاتلي داعش لبلادهم 

وقال: إنه يجب ضمان العودة الآمنة لمقاتلي داعش الأجانب العالقين في العراق وسوريا إلى بلادهم.

وقال في اليوم الأخير من زيارته للمملكة "هذه أولوية لتقليل الأعداد في مخيمات النازحين في جميع أنحاء المنطقة".

خطر مخيمات النزوح

وحذر بلينكين من أنه إذا بقي مقاتلو داعش وعائلاتهم في مخيمات النزوح في جميع أنحاء المنطقة، فقد يؤدي ذلك إلى عودة التنظيم.

ودعا إلى تفكيك مخيم الهول وهو من أكبر المخيمات في سوريا، والذي يستوعب أكثر من 50000 شخص.

وقال بلينكين إن واشنطن ملتزمة "بهزيمة داعش والتخلص من آفة الإرهاب"، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهود مكافحة الإرهاب في أفغانستان وإفريقيا.

وقال: "نحن نراقب ظهور محاولات تنظيم الدولة الإسلامية لاستئناف أنشطته في أفغانستان".

تجفيف منابع تمويل داعش

ومن جانبه، قال الأمير فيصل: إن الرياض كانت تدعو إلى ضرورة "تجفيف" تمويل داعش"، وأضاف: "يجب أن نعمل على منع داعش من استغلال أي فرصة للعودة من خلال إنشاء عدد من المراكز لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف". 

وأكد الأمير فيصل أن المملكة "ستبذل قصارى جهدها لدعم التحالف الدولي ضد داعش"، مضيفاً أن "الجهود المنسقة لاستئصال جذور الإرهاب ستستمر".

ودعا الأمير فيصل قادة العالم للعمل معا "لمنع داعش من استغلال أي فرصة للعودة".