محللون يكشفون تداعيات الضربات الإسرائيلية في جنوب ووسط لبنان

محللون يكشفون تداعيات الضربات الإسرائيلية في جنوب ووسط لبنان

محللون يكشفون تداعيات الضربات الإسرائيلية في جنوب ووسط لبنان
حرب لبنان

يواصل جيش الاحتلال غاراته الجوية على أنحاء متفرقة من لبنان، فيما وجه أولى هجماته على محافظة شمال لبنان، وتحديدًا فى بلدة "إيطو" التابعة لقضاء "زغرتا"، وفى سياق استمرار استهداف الطواقم الطبية والإغاثية والإسعافية في غياب أي موقف حازم لردعه عن هذا الإجرام من قبل المجتمع الدولي.


وحذرت العديد من الدول العربية من استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع، فيما تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة جراء الاشتباكات المباشرة مع حزب الله فى الجنوب لم يعلن عن حقيقتها من قبل إسرائيل حتى الآن.


علق خبراء لبنانيين على التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، خلال الفترة الأخيرة، واستمرار غارات الاحتلال العنيفة والمتكررة حتى الساعة.

في هذا السياق، قال أحمد سمير الشمعة، الباحث السياسي اللبناني، إنه بعد موجات الاستهداف المتكررة التي نفذتها قوات الاحتلال بداية من تفجير آلاف وسائل الاتصال التي تسمى بالبيجر والاغتيالات الأمنية التي بدأت بقادة قوة الرضوان في حزب الله إلى قائد وحدة الصواريخ، ثم اغتيال قائد الوحدة الجوية، وصولا إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصرالله، كل هذه الأحداث تؤكد أن العدو الصهيوني ذاهب إلى المواجهة المباشرة لأنه يعتبر أنها فرصة لن تتكرر، وأن الظروف مواتية لاجتياح بري ممنهج.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الاحتلال يعتقد أنه حقق نصرًا عظيمًا باغتيال قادة الحزب من الصف الأول وبذلك قد قضى على البنية العسكرية والأمنية للحزب، لذلك بدأ يمهد لعملية برية دخلت حيز التنفيذ فعليًا منذ أيام، ولكنه فوجئ بأن قدرات الحزب العسكرية في الميدان، وأقصد جبهة الجنوب، لم تتأثر أبدًا بما أصاب المقاومة من ضربات كانت جديا قاسية ومؤلمة إلى حد كبير.

وقال محمد الرز المحلل السياسي اللبناني: إن استمرار اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر على لبنان، خاصة مع توسيع إسرائيل اعتداءها وضرب مناطق لبنانية جديدة، يأتي بالتزامن مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه ليس هناك مكان آمن في لبنان.

وأشار - في تصريح للعرب مباشر -، أن طيران الاحتلال أغار على معظم قرى وبلدات ومدن الجنوب والبقاع أكثر من 400 غارة يوميًا، وأغار على مناطق الجبل فوق بيروت وفوق المتن وكسروان ليقوم بما يقارب 12 غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت، وهي الأعنف منذ اندلاع الحرب، وكانت قوية ومزلزلة لدرجة أن هناك أحياء تم محوها عن الخريطة، وكان المقصود بها اغتيال هاشم صفي الدين، وهو الذي سيستلم أمين عام لحزب الله بدلاً من حسن نصرالله، وهو ابن خاله.