بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.. إيرانيون يبيعون أعضاءهم بأعلى سعر من أجل العيش
أقدم إيرانيون علي بيع أعضاءهم بأعلى سعر من أجل العيش بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية
تدهور اقتصادي بالغ تعيشه إيران، أودى بأوضاع المواطنين المعيشية إلى الهاوية، بسبب تبديد السلطة لأموال الشعب في سبيل دعم الإرهاب وتنفيذ أغراض تخريبية ودعم الميليشيات والجماعات المسلحة، بالإضافة لتوسيع نفوذ رؤوس نظام الملالي.
بيع المواطنين لأعضائهم
وبسبب تلك المعيشة الصعبة، كشف مسؤول طبي إيراني أن ارتفاع تكاليف المعيشة دفع المواطنين إلى بيع كلياتهم مقابل 200 مليون تومان، بسبب صعود الدولار إثر العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال".
وقال حسين بيغليري، مدير جمعية أمراض الكلى في كرمانشاه، غربي إيران، إن: "ارتفاع تكاليف المعيشة دفع الناس إلى بيع كلياتهم مقابل مبلغ ما بين 150 و 200 مليون تومان".
الكلى مقابل المال
وأضاف أن "السعر المعتمد لشراء كلية هو 80 مليون تومان" ، لكن المشاكل الاقتصادية جعلت الناس يترددون في البيع بهذا السعر، ليصل سعر بيع الكلى إلى 150 200 مليون تومان.
كما أشار بيغليري إلى أن المشاكل الاقتصادية، دفعت بالعديد من الإيرانيين إلى بيع كليتهم لكن المشكلة الرئيسية هي أن "جميع مرضانا تقريبًا لا يستطيعون شراء الكلى" ويجب على الحكومة مساعدة هؤلاء الأشخاص.
وكشف العديد من التقارير أن عددا من المواطنين الإيرانيين يسافرون إلى العراق لبيع كلاهم بالدولار، بسعر أعلى من طهران، بسبب الفقر والمشاكل المالية.
وقائع سابقة
لم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها لبيع الإيرانيين لأجزاء من أجسادهم، إذ إنه بالعام الماضي، انتشرت في الطريق المؤدي إلى أحد أبرز مستشفيات إيران، العديد من الإعلانات واللافتات التي تعرض "أعضاء بشرية" للبيع مصحوبة بأرقام هواتف وفصائل دم، منتشرة على الجدران وجذوع الأشجار وكبائن التليفونات والممرات الجانبية لواحدة من أبرز مستشفيات إيران، وهي مركز هاشمي نجاد للكلى.
وأفاد موقع "بهار" الإيراني أنه "في ظل الوضع الاقتصادي المتردي لإيران ، تتحول أشياء كثيرة إلى سلع وبأسعار محددة، وإذا تم تسعير أعضاء مثل الكلى وبويضات النسل (الإنجاب) في السنوات السابقة وكان على الناس بيعها، الآن في عاصفة التضخم وضغوط المعيشة، زاد عدد الأعضاء التي يريدون بيعها وأصبح المزيد من الناس يبيعون عضوا واحدا فقط للبقاء على قيد الحياة".
وأشار إلى أن "بعض أولئك الذين يتابعون عملية بيع أعضاء أبدانهم يقفون أمام وفي أروقة المستشفيات، والمراكز الطبية ذات العلاقة بعلاج وعمليات زرع الأعضاء، والأمر آخذ في الازدياد، وقد زاد التنوع بين الأعضاء البشرية بالطبع، ولم يعد ينتهي الأمر ببيع الكلى والبويضات فقط".
وتابع أن المواطنين أنشؤوا منصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن بيع وشراء الأعضاء لجعل العمل أكثر تنظيماً، لجذب العملاء من مختلف المحافظات.
تدهور الاقتصاد الإيراني
فيما أفادت صحيفة "فايننشيال تايمز" أنه بعد مرور أكثر من أربعة عقود، استمرت فيها أيديولوجية النظام وعداؤه للولايات المتحدة كما هو، لكن حاز الاقتصاد على اهتمام القادة إلى حد كبير"، إذ زعم الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي طمأنة الإيرانيين بأن أولوياته هي معالجة المشاكل الاقتصادية وتعزيز رفاهيتهم.
وأشارت إلى أنه في إيران، بدأ صبر المواطنين ينفد، إذ يقول الإيرانيون إن الأرقام لا معنى لها عندما تتضاءل قوتهم الشرائية مع تضخم بنسبة 43.4%، والمقترن بارتفاع معدلات البطالة والتقلبات في أسواق العملات ورأس المال حالة من التشاؤم.
وقال مهدي أصغري، عضو البرلمان المعارض لخفض الدعم، إن: "أكثر من 10 ملايين أسرة تعاني من الفقر، وملايين آخرين يتجهون إلى المعاناة نفسها، كانوا غير قادرين على شراء اللحوم والأرز، والآن يريدون أن يأخذوا منهم الخبز والجُبن أيضا؟".