بسبب الأزمة الاقتصادية.. اللاجئون السودانيون يفاقمون من معاناة تشاد
اللاجئون السودانيون يفاقمون من معاناة تشاد
فر أكثر من 300 ألف لاجئ من الصراع في السودان بحثًا عن الأمان واللجوء في تشاد، وانضموا إلى 580 ألفًا كانوا هناك بالفعل، حيث قال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ومديرها التنفيذي، ديفيد ميليباند: "تشاد ترحب بسخاء باللاجئين السودانيين، لكن تشاد نفسها بلد منخفض الدخل ومتضرر من الأزمة الاقتصادية العالمية".
أزمة في تشاد
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 90 بالمائة من الوافدين من السودان هم من النساء والأطفال، حيث يعاني خُمس الأطفال الصغار الذين وصلوا إلى تشاد من سوء التغذية الحاد الذي يُحتمل أن يهدد حياتهم.
تكشف ألكساندرا روليت سيمبريك، المديرة القُطرية للجنة الإنقاذ الدولية في تشاد حقيقة الوضع قائلة: "حقيقة أن النساء والأطفال يشكلون مثل هذه النسبة الكبيرة من الوافدين الجدد إلى تشاد مقلقة بشكل خاص لأنهم غالبًا ما يكونون أكثر الفئات ضعفًا في حالات الصراع"، مضيفة "النساء والأطفال أكثر عرضة للعنف والاستغلال وسوء المعاملة، وقد يواجهون أيضًا صعوبات في الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية".
إجراءات عاجلة
وبحسب صحيفة "أفريكا نيوز" الإفريقية، فإنه على الرغم من الحاجة الملحة لدعم اللاجئين السودانيين الذين يصلون إلى تشاد، فقد فشل المانحون الدوليون في تمويل الاستجابة الإنسانية في البلاد.
بينما يقول مويتي مونجانيا، مدير الطوارئ في IRC في تشاد: "من أصل 226 مليون دولار أميركي مطلوبة للاستجابة لهذه الأزمة، تم جمع 11 بالمائة فقط من التمويل المطلوب".
وتابع: "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لسد فجوة التمويل هذه وضمان وصول الموارد الضرورية إلى من هم في أمس الحاجة إليها".