ما بين تعديلات حماس والاعتراض الأمريكي.. استئناف مفاوضات هدنة غزة

ما بين تعديلات حماس والاعتراض الأمريكي.. استئناف مفاوضات هدنة غزة

ما بين تعديلات حماس والاعتراض الأمريكي.. استئناف مفاوضات هدنة غزة
صورة أرشيفية

أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الوسطاء يستعدون لاستئناف مفاوضات الهدنة مرة أخرى؛ بالرغم من الاعتراض الأمريكي على التعديلات التي اقترحتها حركة حماس، حيث أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حماس أن "الوقت قد حان لوقف المساومات"، بعد أن اقترح قادتها "عدة تغييرات" على خطة وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن. 

وقال للصحفيين في الدوحة: إن بعض التغييرات "قابلة للتطبيق" وبعضها الآخر ليس كذلك، لكن الولايات المتحدة والوسطاء قطر ومصر "سيحاولون إتمام هذا الاتفاق".
 
استعداد إيجابي 

وبحسب الإذاعة البريطانية، فإن حماس مستعدة "للتعامل بشكل إيجابي" مع العملية، لكنها شددت على ضرورة موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة. 

ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية، لكن مسؤولا لم يذكر اسمه زعم أن رد الجماعة الفلسطينية المسلحة يرقى إلى مستوى الرفض. 

ولم يؤيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا حتى الآن الاقتراح، الذي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "إن إسرائيل عرضته عليه" عندما عرضه قبل 12 يومًا. 

لكن بلينكن قال: إن بنيامين نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" خلال اجتماع في القدس يوم الاثنين. 

كما أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا يدعم الاقتراح في ذلك اليوم؛ مما زاد من الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها واشنطن. 


 
اعتراض أمريكي 

وأكدت الإذاعة البريطانية، أن بلينكن بدا غاضبًا عندما قال - في مؤتمر صحفي مشترك-: إنهما كانا يناقشان التغييرات التي طلبتها حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة. 

وتابع: "لقد كان هناك اتفاق مطروح على الطاولة يكاد يكون مطابقًا للاقتراح الذي طرحته حماس في السادس من مايو، وهو الاتفاق الذي يؤيده العالم أجمع، وقبلته إسرائيل، وكان بوسع حماس أن تجيب بكلمة واحدة: "نعم".

وأضاف: "بدلاً من ذلك، انتظرت حماس ما يقرب من أسبوعين ثم اقترحت المزيد من التغييرات، والتي يتجاوز عدد منها المواقف التي اتخذتها وقبلتها في السابق. ونتيجة لذلك، فإن الحرب التي بدأتها حماس... ستستمر، وسيعاني المزيد من الناس، وسيعاني الفلسطينيون". سيعانون، وسيعاني المزيد من الإسرائيليين".

ولم يوضح بلينكن ما هي التغييرات التي قال إن حماس تطالب بها، ولا بيان مقتضب أصدرته الحركة نفسها مساء الثلاثاء. 
وفي بيان لاحق يوم الأربعاء، نقلته وكالة رويترز للأنباء، قالت حماس: إنها أظهرت “إيجابية كاملة” في جهودها للتوصل إلى اتفاق، مضيفة أنها حثت بلينكن على ممارسة “ضغط مباشر” على إسرائيل. 

وعلى الرغم من النكسات، قال بلينكن إن الولايات المتحدة، إلى جانب قطر ومصر، "ستحاول إتمام هذه الصفقة".

وأضاف: "أعتقد أن هذه الفجوات يمكن سدها، ولكن هذا لا يعني أنه سيتم سدها، لأنه في نهاية المطاف، يتعين على حماس أن تقرر".