بلينكن يبحث الهدنة في جولة عربية.. خبراء: الزيارة لن تقدم جديد

بلينكن يبحث الهدنة في جولة عربية

بلينكن يبحث الهدنة في جولة عربية.. خبراء: الزيارة لن تقدم جديد
صورة أرشيفية

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، جولة في عدة دول عربية تهدف إلى تثبيت الهدنة في غزة وتعزيز التعاون الإقليمي، ويزور بلينكن مصر وقطر وإسرائيل خلال يوم واحد، في محاولة لتحقيق تقدم في ملفات حساسة تشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإعادة إعمار غزة. 

ويناقش بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سبل تعزيز الدور العربي في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ثم يزور قطر، ويختتم اليوم بزيارة إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة يائير لابيد ورئيس الرئاسة الفلسطينية محمود عباس، في ظل تغيرات سياسية محتملة في البلدين. 

 ويهدف بلينكن إلى تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحق الفلسطينيين في الحياة الكريمة والدولة المستقلة، والتشجيع على استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين. 

وتأتي جولة بلينكن في سياق الجهود الأميركية لمواجهة التهديدات الإقليمية من إيران وحلفائها، التي تتهمها واشنطن بزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب. 
 
*الملفات الرئيسية* 

من جانبه، يقول د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن «بلينكن» سيبحث في زيارته الخامسة للمنطقة عن السبل الممكنة لإنهاء الحرب في غزة، إضافة إلى تقييم الضربات الأمريكية في سوريا والعراق واليمن. 

وأوضح فهمي لـ «العرب مباشر»، أن القضايا كلها ما زالت معلقة حتى الآن، مشيرًا إلى أن الزيارات السابقة لوزير الخارجية الأمريكي لم تحقق تغييرًا كبيرًا في الوضع، بسبب التصريحات غير الجدية من قبل مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، والتناقض في التصريحات ينقص من مصداقيتها، ومن الصعب الوصول إلى اتفاق على إنهاء الحرب أو حتى هدنة. 

وأضاف: «زيارة بلينكن الحالية ترتبط بكيفية تعامل الولايات المتحدة مع الأمور»، سائلًا: «هل توجد رغبة أمريكية في حل الأمور وإيجاد حلول، أم أن الزيارة تستهدف تحقيق مصالح لإسرائيل وإطالة حربها بطريقة غير شرعية عن طريق مفاوضات واتفاقات؟». 


 
*إسرائيل فشلت* 

من ناحية أخرى، ذكر ماركو مسعد الباحث في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن إسرائيل خسرت التعاطف الدولي والشعبي والرسمي، وأنها لم تحقق أي أهداف عسكرية حتى الآن، رغم مرور خمسة أشهر على الحرب، أو حتى وجود خطة سياسية لما بعد وقف إطلاق النار. 

وأكد الباحث في العلاقات الدولية، لـ «العرب مباشر»، أن العوامل السابقة تدفع الولايات المتحدة إلى توجيه جهودها نحو وقف إطلاق النار للحفاظ على سمعتها وتحرير الرهائن بواسطة المفاوضات. 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في الدخول في صراع مباشر مع دول مثل إيران، فقد أعلنت صراحة عن رغبتها في تفادي تصعيد النزاعات وانتشارها، خاصة بعد ارتفاع مستوى الصراع إلى اليمن والبحر الأحمر، بعد أن شهدنا نحو 165 هجومًا على قوات أمريكية في العراق وسوريا، حيث أسفر آخرها عن مقتل ثلاثة جنود. 

وتابع: أن هذه التطورات تحمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اتخاذ إجراءات، فقد أرسلت «بلينكن» إلى المنطقة لتعزيز جهود السلام والضغط على الأطراف لقبول اتفاقية باريس، خاصةً مع انخفاض شعبية «بايدن» واقتراب الانتخابات. 

وأكد أن أمريكا تشعر بالعزلة دوليًا، بعد تصاعد العنف الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف المدنيين، مما يضر بمصالحها وسمعتها في المجتمع الدولي، كما يسعى «بايدن» إلى إصلاح التدهور الذي أحدثه نتنياهو في المنطقة، وزيادة شعبيته، خاصةً مع اقتراب الانتخابات.