خسائر وأزمات عديدة.. العالم يشكو من تصاعد هجمات الحوثي في البحر الأحمر
العالم يشكو من تصاعد هجمات الحوثي في البحر الأحمر
خسائر عديدة تتصاعد عربيًا ومناشدة دولية بتوقف الحوثيين عن استهداف السفن، وتقديرات ترى أنّ العالم أكثر تضررًا من إسرائيل، ويرجع ذلك لتواصل الميليشيا الحوثية المقربة من إيران والتي تسيطر على جزء من اليمن، هجماتها في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، بحجة تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.
مخاوف دولية وعربية
وتعددت المخاوف المحلية والدولية من السلوك الحوثي المنفلت في البحر الأحمر بشن مزيد من الهجمات العدائية على المصالح الدولية لتحقيق مكاسب سياسية، ادخلت واشنطن ودول غربية في مواجهة مع الجماعة، التي توعدت بالرد الكبير على ما تعرضت له من هجمات على مواقعها في اليمن، ما يضع التساؤلات الكثيرة حول مصير الشرق الأوسط والمحيط الإقليمي وتداعيات هذا الهجوم، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.
وفي أعنف ضربة من نوعها منذ بدء التصعيد في البحر الأحمر، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية تدمير صواريخ ومسيرات وشن سلسلة غارات أميركية بريطانية على مواقع عدة لميليشيات الحوثي في 6 محافظات يمنية.
وقالت واشنطن: إنّها أحبطت عمليات إطلاق صواريخ مضادة للسفن كانت جماعة الحوثي على وشك تنفيذها في البحر الأحمر.
تداعيات خطيرة
يقول الدكتور عبد الكريم الانسي المحلل السياسي اليمني: إن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر قادت إلى إعلان عدد من كبريات شركات الشحن الدولي مقاطعة الملاحة في البحر الأحمر مؤقتًا، وهو ما يعتقد بأنه سيرفع تكاليف الشحن والتأمين.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أنه تضاعفت تكلفة شحن الحاويات من الصين إلى البحر الأبيض المتوسط بما يفوق 4 أضعاف، وتبرز المواقف الدولية التخوف من أن يتطور الأمر إلى تصعيد إقليمي يؤثر بشكل رئيسي على تصعيد الحوثي، والدعم الذي قد تتلقاه من إيران من جهة، ومليشياتها المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان، سيكون مداه اقتصاديا صعب للغاية خلال الفترة الحالية.