مناورات إخوانية في تونس قبل الحكم على قيادات النهضة في قضية التآمر على الدولة.. ما التفاصيل؟

مناورات إخوانية في تونس قبل الحكم على قيادات النهضة في قضية التآمر على الدولة

مناورات إخوانية في تونس قبل الحكم على قيادات النهضة في قضية التآمر على الدولة.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

مع اقتراب موعد إصدار السلطات القضائية التونسية حكمها في قضية التآمر على أمن الدولة والتخطيط لقلب نظام الحكم، التي يُحاكم فيها عدد من القيادات الإخوانية، إلى الثاني من (مايو) المقبل، كثفت أذرعهم تحركاتها للتشويش على سير القضية، عبر مناورات مألوفة للتنظيم.

وكان مخطط الجبهة - بحسب تفاصيل الملف القضائي- يهدف إلى الانقلاب على شرعية الرئيس قيس سعيد وإزاحته عن منصبه، ووضع السياسي التونسي الذي يقبع بدوره في السجن خيام التركي في منصبه.

مناورات الإخوان

وكشفت تقارير تونسية، أنه تسعى الأحزاب الإخوانية عبر مناورات جديدة إلى استغلال الزخم حول الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخريف المقبل للضغط على السلطة، من أجل الإفراج عنهم.

ومنذ فبراير 2023، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال بتهم عديدة منها التآمر على أمن الدولة والتخطيط لقلب النظام، وتمجيد الإرهاب والفساد، بينهم قادة بارزون في حركة النهضة الإخوانية.

وينفي الرئيس قيس سعيد أن تكون "اعتقالات سياسية"، ويتهم بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، ويؤكد سعيد في المقابل على ضرورة أن تكون المحاكمات عادلة، مشيرًا إلى الدور الذي يضطلع به القضاة في الظرف الذي تعيشه تونس.

خدع إخوانية 

في هذا الأمر، قال الدكتور منذر قفراش المحلل السياسي التونسي: إن دخول قيادات جبهة الخلاص الإخوانية في إضراب عن الطعام، للمطالبة بالإفراج عنهم، مدعين أنهم مساجين رأى هي مناورة إخوانية لها أغراض خبيثة من أجل خروج الغنوشي وأعوانه من السجون، لافتًا أن هذه القيادات التي تقبع في السجن منذ فبراير 2023، تحاكم في قضية التآمر على أمن البلاد والتخطيط لقلب نظام الحكم.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن دخول قيادات الجبهة في إضراب عن الطعام هو الرابع منذ دخولهم للسجن في فبراير 2023، لتصدير الأزمة إلى الشارع، خاصة مع اختتام التحقيقات في قضية التآمر واقتراب صدور الحكم في هذه القضية التي تصل عقوبتها للإعدام.

وتابع: أن التحقيقات أثبتت تورط هؤلاء السياسيين في قضية التآمر على أمن الدولة وذلك بالأدلة والبراهين، لافتًا أن حركة النهضة سقطت أخلاقيًا وسياسيًا.