تطهير تونس.. خبير يكشف كيف يتم التخلص من خلايا الإخوان السرطانية

كشف خبير كيف يتم التخلص من خلايا الاخوان السرطانية في تونس

تطهير تونس.. خبير يكشف كيف يتم التخلص من خلايا الإخوان السرطانية
صورة أرشيفية

"تونس بلا إخوان".. عشرية سوداء عاشتها تونس بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، ولكن انتهت بوجود الرئيس التونسي قيس سعيد الذي حمل على أكتافه أحلام الشعب التونسي بإزالة الإخوان من تونس.

الإخوان في تونس ممثلين في حزب النهضة، أصبحوا بين مقصلتين الشعب والحكومة، فالشعب يعلم تمامًا من هم سبب الأزمات الاقتصادية التي ضربت البلاد في أوقات الانتخابات البرلمانية والتي حرم منها نظام الإخوان الإرهابي، والحكومة قررت أن تستأصل كل أيادي سرطان الإخوان من تونس. 

القضاء على سرطان الإخوان في تونس 

منذ 2011، غرست حركة النهضة الإخوانية أنيابها في كل الأجهزة خوفا من مغادرتها الحكم والكرسي عن طريق جهازها السري الذي اخترق البلاد، وبعد 25 يوليو 2021، زال هذا الخطر بإجراءات الرئيس قيس سعيد الإصلاحية بعد حل برلمان الإخوان وإبعادهم عن الحكم.

وقامت السلطات التونسية باعتقال  الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال لطيف، رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورد للقهوة في تونس، وسمير كمون، وهو أحد موردي الزيوت النباتية، والأخيران متهمان بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني.

كما اعتقلت قوات الأمن التونسي مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي ووزير العدل الأسبق الإخواني نور الدين البحيري.

ويعد خيام التركي قياديا بارزا في حزب التكتل الديمقراطي بين عامي 2011 و2014، حيث رشحه الحزب كوزير للمالية في حكومة حمادي الجبالي، لكنه انسحب إثر تورطه في قضايا فساد مالي، كما رشحته حركة النهضة مع أحزاب أخرى لمنصب رئاسة الحكومة عام 2020، لكن الرئيس قيس سعيد كلف هشام المشيشي بهذه المهمة.

كما أن كمال لطيف هو رجل علاقات عامة ولوبيات تأثير، وظهر اسمه بقوة بعد ثورة 2011، بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي. 

تونس تخوض حرباً حقيقية 

ويقول الباحث السياسي التونسي حازم القصوري: إن تونس اليوم تخوض حرباً حقيقية لإعلاء مبدأ سيادة القانون على الجميع، وفتح ملف التآمر على أمن الدولة والإيقافات العديدة كشفت حجم المؤامرة التي تحاك ضد الدولة لإرباك المسار التصحيحي من خلال استهداف الأمن الغذائي التونسي، والتواصل مع جهات أجنبية بقصد تبديل هيئة الدولة واستهداف رمزها إعلامياً من خلال توجيه الرأي العام الوطني والدولي.

وأضاف القصوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن عمليات الإيقاف اتخذت باستشارة النيابة التي أذنت بذلك لوجود قرائن دامغة على وجود وفاق إجرامي وتقارب يستهدف الدولة والنظام من أطراف على وعي تام بما أقدموا عليه من أفعال مجرمة طبقا للقانون التونسي المنطبق في ملف الحال. 

وأكد القصوري أن الثابت هو خيام التركي الذي له ارتباط وثيق بالتنظيم الإخواني، ولعل هذه العملية تؤكد أن الإخوان دخلوا في مرحلة تحرير المبادرة  لاستهداف الدولة والنظام وتبدل هيئة الدولة، وهي ليست المرة الأولى التي يقومون بها بل منذ السبعينيات، في زمن بورقيبة، وزمن بن علي، حيث كان الغنوشي يستعمل كل الأدوات المتاحة له لاستهداف الدولة ومؤسساتها ورجالاتها كراً وفراً.

وأضاف: أن هذا موثق وله سندات واقعية وقانونية إلا أنه في كل مرة يجد طريقة آمنة للخروج والإفلات من العقاب، وهذا ما تؤكده الأحكام الصادرة ضده منذ قيام التنظيم.