انهيارات بالبورصة القطرية مع زيارة تميم لأميركا.. هل تفاقمت المخاوف بين المستثمرين؟
تشهد البورصة القطرية انهيارات مع زيارة تميم لأميركا
مع وصول أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إلى أميركا، في زيارة مثيرة للقلق، بدَا أن التوتر والمخاوف من دخول الدوحة في صراع الغاز بالقارة الأوروبية انعكس على بورصة قطر، لتلقى انهيارات قوية في بداية تعاملات اليوم، ونهاية تعاملات الأمس، بما يعكس وجود مخاوف كامنة بين المستثمرين وفي قطاعات البورصة جراء تلك الزيارة.
انهيارات ببورصة قطر
تراجعت بورصة قطر في مستهل تعاملات، اليوم الاثنين؛ بضغط هبوط 6 قطاعات، بينما ارتفع قطاع البضائع فقط.
وشهدت البورصة صباح اليوم، تراجُع 6 قطاعات على رأسها العقارات، ويليه التأمين، والبنوك والخدمات المالية، ثم الاتصالات، والنقل، والصناعة.
وفي تمام الساعة الـ10 صباحاً بتوقيت قطر، تراجع المؤشر العامّ بنسبة 0.20% ليصل إلى النقطة 12469.49، ليفقد 25.51 نقطة عن مستوى أمس الأحد.
كما تراجع قطاع العقارات بنحو 0.63%؛ لانخفاض 3 أسهم بالقطاع على رأسها "المتحدة" بنحو 0.77%.
خسائر الأمس
وجاءت خسائر اليوم الاثنين استكمالاً لهبوط الأمس بالبورصة القطرية، بما يعكس قلق المستثمرين، وفقا لمراقبين، الذين أكدوا وجود مخاوف من استدعاء الرئيس الأميركي جو بايدن لأمير قطر تميم بن حمد، لبحث توريط الدوحة في الخلاف الحالي بأوروبا تجاه الغاز الروسي، لتصدير الدوحة إلى الواجهة.
وبالأمس، هبط المؤشر القطري 0.1 بالمئة متأثرا بانخفاض 1.8 بالمئة لسهم مصرف الريان بعد تراجع أرباحه السنوية.
كما تراجع المؤشر العام لبورصة قطر، بختام تعاملات جلسة الأحد، بنسبة 0.11% خاسرًا 13.64 نقطة ليغلق عند مستوى 12495 نقطة، وبلغ حجم التداول 126.2 مليون سهم بقيمة 508 ملايين ريال عبر تنفيذ 7961 صفقة، وتراجع 27 سهمًا، وارتفع 21 سهمًا، واستقر سهمان.
وانخفضت 3 قطاعات ببورصة قطر، على رأسها الاتصالات بنسبة 0.44%، أعقبه قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.32%، يليه قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.09%.
زيارة تميم لأميركا
ووصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة عمل للولايات المتحدة، يرافقه وفد رسمي، بعد أن غادر الدوحة، مساء السبت.
وقال الديوان الأميري: إن الأمير سيجري مباحثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، تتناول سبل دعم علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
بينما أفاد البيت الأبيض أن بايدن سيبحث مع أمير قطر خلال زيارته لواشنطن في 31 يناير، "مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك"، بما فيها "ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية"، وذلك في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة ودول أوروبية عن بدائل لإمدادات الغاز الروسي وسط التوترات حول أوكرانيا.
ومع تلك الزيارة المثيرة للجدل، كشفت مصادر أن بايدن استدعى تميم، لزيارته بالبيت الأبيض، بعد تصدر أميركا قائمة مصدري الغاز الطبيعي المسال، للدفع بقطر في الصراع مع روسيا، في ظل بحث أوروبا عن بدائل لإمدادات الغاز الروسي.
وأضافت المصادر أن الرئيس الأميركي أيضا سيواجه الأمير القطري بملف حقوق الإنسان المتدهور في البلاد والمطالب العديدة بمحاكمة تميم، خاصة لاهتمام بايدن بذلك الملف ومع قرب انطلاق مباريات كأس العالم التي يتصدرها الحديث عن أزمة انتهاكات حقوق العمال.