المدافع عن داعش.. عاصم غفور درع الإخوان القانوني في أميركا
يعد عاصم غفور درع الإخوان القانوني في أميركا
رحلة فساد في كهوف الإخوان سلكها المحامي الإخواني صاحب الجنسية الأميركية عاصم غفور، مستغلا تاريخًا قانونيًا مشبعًا بالدفاع عن المتطرفين والإرهابيين، حيث تورط "غفور" في علاقات مشبوهة بتنظيم الإخوان الإرهابي وحرص بشكل دائم على التواجد بجانب المسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية، حتى أصبح لسان الدفاع عن الإرهاب وتنظيم الإخوان في الداخل الأميركي.
تاريخ أسود
يعد عاصم غفور أحد أبرز القيادات الإخوانية الإرهابية، حيث استخدم دراسته للقانون في دعم التنظيمات الإرهابية حول العالم وعلى رأسها تنظيم الإخوان، وحصل عاصم عبد الرحمن غفور - هندي الأصل - على الجنسية الأميركية، وعلى شهادة القانون من جامعة تكساس الأميركية، وفي عام 1990 بدأت رحلة غفور في القفز إلى مكتب حاكم تكساس كمستشار قانوني له، حيث بدأ السير في طريق الفساد والأبواب الخلفية للمحاكم، فيما قام بعد ذلك بالدفاع عن المدانين بالإرهاب في الولايات المتحدة، تسول غفور كثيرا أمام أبواب أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، للوصول إلى أغراضه وأهدافه السياسية، حتى نجح في أن يصبح الذراع القانونية للجمعيات الإرهابية المتطرفة، والتي فتحت له أبواب السياسة على مصراعيها، فظهر إلى جوار رجال البيت الأبيض مثل الرئيسين الأسبقين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش.
الإمارات كشفته
أصدرت محكمة أبو ظبي حكمًا يدين "غفور" بجريمتَي التهرب الضريبي وغسل الأموال وسط دعوات بمساعدة أميركية ساهمت في الاستعلام عن حساباته المصرفية المستلمة لحوالات ومعاملات مشبوهة، وأصدرت المحكمة قرارًا بعقوبة الحبس 3 سنوات وغرامة 3 ملايين درهم مع الإبعاد عن دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أشادت النيابة العامة في أبوظبي بالتنسيق المتبادل لمكافحة الجرائم العابرة مع الولايات المتحدة الأميركية، والذي أدى إلى القبض على المتهم، وعرضه على محكمة غسل الأموال وَفْق الإجراءات القانونية المقررة في ذلك.
سمعته السيئة تسبب بها العديد من القضايا القانونية في الولايات المتحدة الأميركية والتي أدين فيها وعلى رأسها نشره محتوى جنسيًا للأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمخالفة للقانون الأميركي، وسجل غفور معاملات مشبوهة مع منظمة كير الذراع الإخوانية في الولايات المتحدة أو ما يعرف بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية والذي تم إنشاؤه عام 1994، وذلك عن طريق مجموعة تسهيلات قدمها له مهاد عوض المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لكير الإخوانية.
الدفاع عن "داعش"
واجه عاصم غفور في عام 2010، تهماً بتمويل الإرهاب بعدما تم الإعلان عن انضمامه لمنظمة داون الإخوانية والتي ذاع صيتها داخل الولايات المتحدة الأميركية وتديرها القيادات الإرهابية، وذلك وسط علاقة تربطه مع المنظمة للدفاع عن المتطرفين والإرهابيين في الغرب، كما قام غفور بالدفاع عن تنظيم "داعش" الإرهابي عبر منظمة ذوينا التي تتخذ من فرجينيا الأميركية مقرا لها، وقام غفور انطلاقا من ذلك بالدفاع عن المتطرفين الموالين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
تغاضٍ أميركي
يقول المحلل السياسي وخبير الجماعات الإسلامية طارق البشبيشي: إن عاصم غفور ما هو إلا جزء بسيط ظاهر من دولاب الفساد الإخواني في الغرب، مشيراً إلى أن الدوائر السياسية والقانونية الأميركية تعلم فساد هؤلاء المجرمين ولكنها تتحالف معهم كونهم أداة وظيفية للهيمنة الأميركية على بلادنا.
وأشار البشبيشي في تصريحات لـ "العرب مباشر"، أن كثيرًا من التمويلات المهولة لتنظيم الإخوان وهي أموال قذرة تساهم في دعم الإرهاب دولياً، جاءت عبر استغلال دعم الديمقراطيين في الولايات المتحدة، الأمر الذي جعلهم يزدادون نفوذًا وانتشارًا، لافتًا إلى أن هذا الانتشار يتم برضا المخابرات الأميركية، مضيفًا، أن عاصم غفور نموذج دال على الفساد المالي والأخلاقي لكثير من قيادات وكوادر تنظيم الإخوان في المنفى، ومن قَبْله يوسف ندا وبنك التقوى المشبوه وطارق رمضان حفيد حسن البنا الذي تورط في جرائم تحرش واغتصاب وابتزاز للفتيات في فرنسا.