رغم مرور 9 سنوات.. أردوغان ينتقم من المسيئين إليه ويحاكمهم بتهمة إهانة الرئيس
انتقم أردوغان من المسيئين إليه ويحاكمهم بتهمة إهانة الرئيس
طالب المدعون الأتراك بسجن رئيس بلدية معارض في مقاطعة إزمير الغربية بتهمة "إهانة الرئيس" عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حسبما كشفت صحيفة "بيرجون" التركية، حيث أكدت أن المدعين طالبوا بالسجن لمدة تصل إلى 8 سنوات وشهرين لرئيس بلدية تابع لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي لمنطقة غازيمير في إزمير بسبب منشورات تعود إلى عام 2013.
إهانة الرئيس
الصحيفة أكدت أن رئيس البلدية الذي يدعى أردا متهم بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان من خلال حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال احتجاجات حديقة جيزي عام 2013 ضد الحكومة، حيث بدأ مكتب المدعي العام في إزمير تحقيقًا في المنشورات المذكورة في عام 2020، وفقًا للمادة 299 من قانون العقوبات التركي (TCK)، تُعد إهانة الرئيس جريمة ويعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها أربع سنوات، وأجلت المحكمة النظر في القضية إلى 20 ديسمبر بانتظار دفاع من محامي رئيس بلدية حزب الشعب الجمهوري.
تصفية حسابات
تابعت الصحيفة في تقريرها: القضاء التركي يعمل الآن على تصفية الحسابات مع المعارضة، فأي انتقاد لأردوغان حتى لو من أكثر من 9 سنوات يعد إهانة للرئيس، حيث انطلقت التحقيقات والإدانات بموجب المادة 299 منذ أن أصبح أردوغان رئيسًا في عام 2014، وزادت الدعاوى القضائية بشأن جريمة إهانة الرئيس بنسبة 9000 في المائة منذ عام 2010، وفقًا لتقرير عام 2021 استنادًا إلى بيانات وزارة العدل، وفي العام الماضي، أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القانون الذي يحظر إهانات أردوغان، قائلة: إنه فشل في "الالتزام بروح الاتفاقية الأوروبية"، حسب ما أوردته يورونيوز.