تفاصيل خطة الحسم لضم الضفة الغربية لإسرائيل.. خبراء يكشفون المخطط الإسرائيلي
تفاصيل خطة الحسم لضم الضفة الغربية لإسرائيل.. خبراء يكشفون المخطط الإسرائيلي
تعكس تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش حول السيطرة على الضفة الغربية الفكر الصهيوني، وهو جزء من مخطط قديم يعود إلى المؤتمر الصهيوني الأول قبل أكثر من قرن، يهدف إلى توسيع الأراضي الإسرائيلية.
وتتبع دولة الاحتلال سياسة الأرض المحروقة لتحقيق حلم الدولة اليهودية، وتأتي هذه الممارسات لتعكس نوايا وسياسات مستقبلية تجاه اليمين المتطرف.
وحسب تقارير عديدة، أن هذا المخطط يؤكد أن الاحتلال يخطط لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائى، اعتمادًا على الدعم المطلق من القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التى تغض الطرف عن جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
مخطط الحسم
وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن تصريحات وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي لأنه صاحب نظرية الحسم، يرى أن هناك 3 طرق لبقاء الفلسطينيين في فلسطين، إما أن يعيشوا عبيدًا داخل دولة الاحتلال، أو يتركوا فلسطين، أو يقتلوا الفلسطينيين، مشيرًا أن هذه فلسفته أو كما يطلق عليها خطة الحسم.
وأضاف الرقب - في تصريح للعرب مباشر-، أن الإسرائيليين الآن يعتبرون أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب صاحب مشروع صفقة القرن الذى طرحه عام 2018، والذي تحدث عن ضم مساحات كبيرة من الضفة إلى دولة الاحتلال ولم يكتمل رؤيته، عندما التقى مع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وعد ترامب بتوسيع دولة الاحتلال ولذلك يعتقد سموتيريتش ومعه نتنياهو وباقي المتطرفين وحتى جزء كبير من المعارضة الإسرائيلية، أن الفرصة الآن مواتية لضم مناطق من الضفة الغربية لدولة الاحتلال.
ولفت، أنه تشكل التصريحات أيضًا محاولة لجس نبض للإدارة الأمريكية القادمة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التى قد تأتى بعقلية منفتحة على حل الدولتين، وعلى وقف سفك الدماء فى المنطقة، من أجل خلق حالة الهدوء والاستقرار الذى تنشده واشنطن، لتحقيق مصالحها العليا السياسية والاقتصادية والأمنية فى المنطقة.
تكريس السيطرة
فيما قال أحمد حمادة الكاتب المتخصص في الشئون العربية: إن هذه التحركات تأتى فى سياق خطة إسرائيلية أوسع لتصفية القضية الفلسطينية عبر تكريس سيطرتها على الضفة، وفرض واقع استيطانى وسياسى، يجهض أى فرص لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه لم يتوقف المسئولون الإسرائيليون عن ذكر هذا المخطط كلما سنحت لهم الفرصة.
ضم الضفة كان دومًا هدف إسرائيل من أجل التوسع على حساب الأراضى الفلسطينية، وزادت معدلات الاستيطان فى الآونة الأخيرة بشكل كبير وبدعم من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على السلطة فى إسرائيل، وذلك تمهيدًا لتغيير الوضع الجغرافى للضفة فى إطار الهدف الذى يصبو إليه الاحتلال، والمتمثل فى الضم وفرض السيادة على الضفة الغربية كاملة من كل النواحى: سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وإداريًا.