توجهات ورؤى مختلفة.. ما وراء الخلاف الكبير بين بايدن ونتنياهو؟

توجهات ورؤى مختلفة.. ما وراء الخلاف الكبير بين بايدن ونتنياهو؟

توجهات ورؤى مختلفة.. ما وراء الخلاف الكبير بين بايدن ونتنياهو؟
صورة أرشيفية

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من أنها ستفقد الدعم العالمي في التشكيلة الحالية للحكومة، ونشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يرد مباشرة، مدعيًا أن هناك دعمًا واسع النطاق في الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية.  

ويقول نتنياهو: "منذ بداية الحرب، كنت أقود حملة دبلوماسية هدفها تخفيف الضغط لإنهاء الحرب قبل الأوان، وفي الوقت نفسه كسب الدعم لإسرائيل".  

وتابع نتنياهو: "لدينا دعم كبير في هذا المجال"، مشيرًا إلى استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد هاريس نُشر، يوم الاثنين، أظهر أن 82% من المواطنين في الولايات المتحدة يؤيدون إسرائيل في حربها ضد حماس.  

واختتم نتنياهو حديثه قائلاً: "هذا يمنحنا مصدر قوة آخر لمواصلة حربنا ضد حماس حتى النصر الكامل".  
  
خلافات بايدن ونتنياهو  

وأفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أنه خلال الأيام الأخيرة، كان نتنياهو أكثر قوة في تحديه لبايدن علنًا، وهو ما يكشف عن حجم الخلاف بين الطرفين.  

في مقابلة تلفزيونية، الليلة الماضية، قال بايدن: "إنه إذا استمرت إسرائيل مع الحكومة المحافظة بشكل لا يصدق مع وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتاماربن جفير وآخرين؛ فسوف يخسرون الدعم من جميع أنحاء العالم، وهذا ليس في مصلحة إسرائيل".  

وأوضحت الوكالة، أن الدعم الدولي لإسرائيل تراجع بقوة بعد إطالة أمد الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وسقوط قرابة 30 ألف قتيل فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.  

وتابعت، أن مخططات نتنياهو بإطالة أمد الحرب لحماية نفسه من المحاكمة والإقالة، تتعارض مع استراتيجية بادين في الشرق الأوسط التي تهدف إلى إحلال السلام قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل.   
   
توجهات بايدن  

وأوضحت الوكالة، أن تباين التصريحات بين بايدن ونتنياهو تكشف عن حجم الخلاف بينهما، حيث يرى بايدن أن وقف إطلاق النار في غزة سيمنح الوقت للتحرك في اتجاه المزيد من السلام في الشرق الأوسط، حيث أبدت السعودية استعداداها للاعتراف بإسرائيل لتنضم إلى 6 دول عربية، كما يعمل بايدن مع قطر لتنضم للقائمة.  

وقال بايدن: إن إسرائيل التزمت بتمكين الفلسطينيين من الإخلاء من رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها هناك لتدمير حماس.  

وتابع: "رمضان على الأبواب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على أنهم لن يشاركوا في أي أنشطة خلال شهر رمضان أيضًا، لمنحنا الوقت لإخراج جميع الرهائن".  

وأضح بايدن أنه يأمل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين إسرائيل ومسلحي حماس "بحلول يوم الاثنين المقبل".  

وتابعت: أنه على الجانب الآخر، فإن إطالة أمد الحرب هي أمل نتنياهو الوحيد للنجاة من المسائلة القانونية على الفساد المالي والسياسي وفشله في منع هجمات 7 أكتوبر، حيث يأمل نتنياهو إطالة أمد الحرب حتى نوفمبر المقبل على أمل رحيل بايدن من البيت الأبيض وفوز ترامب.