خبير: الملء الثاني لسد النهضة سيسبب أضرارا كبيرة على مصر والسودان
تبدأ إثيوبيا الملء الثان لسد النهضة
أبلغت إثيوبيا المبعوث الأميركي للسودان أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة، وخلال المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي للخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، قال إن الخارجية الإثيوبية أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، بأننا سنمضي في عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة وأنها جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد.
ومنذ أيام، دعا وزير خارجية مصر، إثيوبيا إلى الابتعاد عما وصفه بالأحاديث الكثيرة والتصريحات العدائية فيما يخص سد النهضة، مؤكدا جاهزية مصر لكافة السيناريوهات فيما يخص الأزمة.
تعنت الجانب الإثيوبي
ويقول شريف أحمد الباحث في الشؤون الإفريقية: إن الأضرار على مصر والسودان من ملء سد النهضة ثابتة علميا حتى لو بالنظر ومشاهدتها على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أن الفريق الفني المصري قدم لإثيوبيا دراسات فينة أثبتت هذا الضرر.
وأضاف: "دائما ما يتعنت الجانب الإثيوبي حول هذه النقطة ويؤجل جلسات المفاوضات مع مصر والسودان، حيث إن الجانب الإثيوبي يعلم جيدا أن هذا الملء يدمر حياة 150 مليون شخص، ويعتقد الإثيوبيون أنه أمر طبيعي كما أن الأضرار كثيرة على مصر والسودان ويزيد من الخطورة في المياه، خاصة وأن السودان تضررت أكثر مما تضررت في الملء الأول بـ5 مليارات متر مكعب".
وتابع: "الدولة المصرية واضحة دائما وتسعى ليس لتحقيق مصلحتها فقط ولكن لتحقيق مصالح الدول الثلاث، ووضعت نفسها موضع شركائها وتعاملت بالمرونة اللازمة للتوصل لهذا الاتفاق، كما أن قضية سد النهضة وجودية بالنسبة لمصر، ونظرا لأنه هذه المرة قد يشكل خطرا على السودان فهذا ما يجعل الأمر يتعدى مراحل التفاوض، وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري".
تعقيدات كثيرة
وظهرت خلال الفترة الأخيرة تعقيدات كثيرة بشأن المبادئ الأساسية، وكنتيجة لتفسيرات إثيوبيا لبعض الجوانب وتوجهها نحو اتخاذ خطوات أحادية، تزايدت مخاوف دولتي المصب، السودان ومصر، خصوصا في ظل اعتزام إثيوبيا المضي قدما في خطة الملء الثاني لبحيرة السد وإعلانها إنجاز 79 في المئة من مراحل السد الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار وبطاقة تخزينية تقدر بنحو 74 مليار متر مكعب.