خبير في شئون الجماعات الإرهابية: الإخوان يسعون لزعزعة استقرار مصر عبر نشر الأكاذيب والشائعات

خبير في شئون الجماعات الإرهابية: الإخوان يسعون لزعزعة استقرار مصر عبر نشر الأكاذيب والشائعات

خبير في شئون الجماعات الإرهابية: الإخوان يسعون لزعزعة استقرار مصر عبر نشر الأكاذيب والشائعات
جماعة الإخوان

مع اقتراب الذكرى الرابعة عشرة لثورة 25 يناير 2011، تتجدد الذكريات والأحداث التي شكلت معالم مهمة في تاريخ مصر الحديث. ورغم أن هذه الذكرى ترتبط بشكل مباشر بثورة شعبية طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية، إلا أن مسار الأحداث قد شهد تحولًا كبيرًا في السنوات التي تلتها، خاصة بعد سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحكم في 2012، ثم سقوطهم في 2013.

في هذه اللحظة، ومع مرور الزمن، يتضح أن الشعب المصري استطاع أن ينتصر لإرادته في مواجهة مخططات الإخوان المسلمين، التي شملت نشر الأكاذيب والشائعات من أجل تدمير استقرار البلاد.

السقوط السريع للإخوان


بعد نجاح ثورة 25 يناير 2011، وبسبب الفراغ السياسي في البلاد، تمكّن الإخوان المسلمين من التسلل إلى الساحة السياسية. وفي الانتخابات الرئاسية عام 2012، فاز محمد مرسي، مرشح الإخوان، ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر. لكن سرعان ما تبين أن حكم الإخوان كان مليئًا بالفوضى والمشاكل، خاصة مع محاولات السيطرة على مؤسسات الدولة وإقصاء القوى السياسية الأخرى.

وفي فترة حكمهم، تبنى الإخوان سياسة تصعيدية في التعامل مع المعارضة؛ مما خلق أجواء من الانقسام والاحتقان السياسي. كما أطلقوا حملة من الأكاذيب والشائعات تهدف إلى تشويه صورة المعارضين والتغطية على فشلهم في الحكم.

تصدي الشعب لمخططات الإخوان


مع مرور الوقت، أصبحت مصر على شفا الانهيار نتيجة لسياسات مرسي وحزبه. شاعت حالة من الإحباط واليأس بين العديد من فئات الشعب المصري بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. 


في هذا السياق، خرج الملايين في 30 يونيو 2013 في أكبر تظاهرة شعبية شهدتها مصر لتطالب بإقالة مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقد كانت ردود فعل الإخوان على هذه الاحتجاجات مليئة بالأكاذيب والشائعات، إذ حاولوا تصوير ما يحدث على أنه "انقلاب عسكري"، متهمين الجيش بالتدخل في السياسة. لكن الشعب المصري كان واعيًا لمخططات الإخوان، واختار الوقوف إلى جانب الجيش الوطني.

القضاء على الشائعات


لم تكن مواجهة الشعب المصري فقط عبر التظاهرات والاحتجاجات، بل كان الوعي السياسي له دور كبير في إحباط مخططات الإخوان. وسائل الإعلام المصرية ومنصات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا في دحض الأكاذيب والشائعات التي نشرها الإخوان. من خلال توعية الناس بالحقيقة وفضح محاولات الإخوان في نشر الفوضى، تمكن الشعب المصري من استعادة زمام المبادرة وإعادة بناء الدولة.

الاستقرار بعد فترة من التحديات


منذ عزل مرسي في 3 يوليو 2013، وبعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها عبد الفتاح السيسي في 2014، بدأ الاستقرار يعود تدريجيًا إلى مصر. ورغم استمرار محاولات الإخوان في تنفيذ أجنداتهم من خلال العنف والتطرف، إلا أن الشعب المصري كان قد تعلم من الدروس الماضية، وأصبح أكثر قدرة على مواجهة الشائعات والتضليل الإعلامي.

انتصار إرادة الشعب المصري


اليوم، وبعد أكثر من عشر سنوات من تلك الأحداث، يتجلى بوضوح انتصار إرادة الشعب المصري على مخططات جماعة الإخوان المسلمين. فقد أظهر الشعب المصري قدرة فائقة على التفريق بين الحقائق والشائعات، وتمكن من توجيه دفّة الأحداث نحو بناء دولة قوية ومتماسكة.

ومع اقتراب ذكرى 25 يناير، تظل مصر مثالًا على إرادة الشعوب في الحفاظ على استقرارها ووحدتها في مواجهة التحديات الكبرى.

وصرّح هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الإرهابية، بأن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت تحاول زعزعة استقرار مصر من خلال نشر الأكاذيب والشائعات، في مسعى لتشويه صورة الدولة المصرية والتأثير على الرأي العام المحلي والدولي. 

وأضاف النجار - في تصريحاته-، أن الإخوان يسعون إلى استعادة مكانتهم في الساحة السياسية عبر استغلال أية أزمات داخلية، إلا أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا بمخططاتهم التي تهدف إلى نشر الفوضى.

النجار أشار أن الجماعة استخدمت خلال السنوات الماضية أساليب متعددة، من بينها التحريض على العنف والانقسام الاجتماعي، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخبار مغلوطة وأكاذيب تهدف إلى تقويض جهود الحكومة المصرية في الحفاظ على الاستقرار.

وأكد النجار - في تصريح للعرب مباشر-، أن مصر نجحت في تجاوز هذه التحديات بفضل وعي الشعب المصري ووقوفه إلى جانب مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية والسياسية التي تم اتخاذها للتصدي لهذه المخططات. 


كما شدد على أهمية تعزيز الوعي الوطني في مواجهة محاولات الجماعات المتطرفة لزعزعة الاستقرار الداخلي.