خبير في شئون الجماعات الإرهابية: تنظيم الإخوان يعاني من جملة من الأزمات المتعددة والإشكاليات

خبير في شئون الجماعات الإرهابية: تنظيم الإخوان يعاني من جملة من الأزمات المتعددة والإشكاليات

خبير في شئون الجماعات الإرهابية: تنظيم الإخوان يعاني من جملة من الأزمات المتعددة والإشكاليات
جماعة الإخوان

أصبح تنظيم الإخوان الإرهابية يعيش في حالة من الخطر الشديد في دول المنطقة، وذلك بعد كشف العديد من مخططاته الإرهابية، والتي كانت آخرها في دولة الإمارات.

ويشهد تنظيم "الإخوان" جملة من الأزمات المتتالية، ويعاني التنظيم من تراجع التأثير داخل المجتمعات التي شهدت صعوده؛ فلم يتوقف الأمر عند السقوط الجلي لحكم "الإخوان" في لمصر، في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وذلك نتيجة لإخفاقات التنظيم المتتالية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

خطوة مقدرة 

وحول هذه التحركات الإخوانية، يقول الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة إسلام الكتاتني: "إنّ الكشف عن تنظيم سرّي لجماعة الإخوان في الإمارات خطوة مقدّرة، وتحسب للجهات الأمنية ويقظتها، لأنّ فكرة إعادة إحياء التنظيم وبقاءه هي الفكرة المقدسة لدى عناصر الإخوان عبر التاريخ، ولك أن تعرف أنّ سيد قطب الذي خرج من السجن بعفو عاد إليه بعد عام واحد، لأنّه سرعان ما انخرط مع مجموعة لإعادة إحياء التنظيم الخاص للجماعة الإرهابية، وهي القضية الشهيرة المعروفة بتنظيم 65".

وأضاف الكتاتني - في تصريح للعرب مباشر-، أنّ التنظيم، باستثناء أعوام قليلة من بداياته، ظل طوال تاريخه يعمل في سرية تامة، حتى لو أتيحت له الفرصة للعمل في العلانية، وذلك لأنّ تكوين الجماعة قائم على السرّية.

نشر الأفكار الإرهابية 

وقال الكتاتني: إنّ وسائل ووسائط التكنولوجيا الحديثة قربت المسافات بين العالم، وبين عناصر الجماعة من كل بلد، فبات من السهل عمل لقاءات الأسر عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، وبإمكانهم نشر أفكار وإشاعات وأخبار مزيفة أيضاً عن طريق الوسائل الإلكترونية.

وأوضح، أنّ جماعة الإخوان تمارس نشاطها في دول الخليج تحت رايات مختلفة؛ منها الجمعيات الخيرية، والعمل الأهلي، ولكن عندما استشعرت الدولة خطورة هذا التنظيم حظرت أنشطته، وهذا لا يعني انتهاء التنظيم أو غياب أفراده.

ولفت أنه يواجه التنظيم تضييقًا من قبل بعض الدول الأوروبية، إذ شرعت عدد من الدول في تفعيل خطوات في هذا الصدد، بداية من مراقبة نشاطه، مرورًا بمناقشه إمكانية حظره، وصولًا إلى تصنيفه كتنظيم إرهابي، وذلك على خلفية تغيير الموقف الأوروبي تجاهه، بعد أن انكشفت ازدواجيته ممارساته، واستغلاله الديمقراطية الأوروبية لتحقيق أهدافه السياسية.

وتابع: يعاني تنظيم "الإخوان" من جملة من الأزمات المتعددة والإشكاليات المركبة على أصعدة مختلفة، عُدّ أبرزها تصاعد سؤال رئيسي حول شرعية مَن يُمثل التنظيم، ومَن يَقوده في الوقت الحالي، وذلك في ضوء تعدد الجبهات والكيانات التي تتحدث باسمه، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، يواجه التنظيم تحديًا متعلقًا بفقدانه التأثير في المجتمعات التي شهدت صعوده، مما يشير إلى خسارته حاضنته الشعبية وتراجع جاذبيته الأيديولوجية.