محاولات إخوانية للتشكيك في الانتخابات الرئاسية.. وتونس تتصدى للمخططات
محاولات إخوانية للتشكيك في الانتخابات الرئاسية.. وتونس تتصدى للمخططات
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التونسية، المزمع إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل، تبدو محاولات الإخوان، العلانية والخفية، للتسلل وشن حملات للتشكيك في نزاهة ومسار الانتخابات.
وقد شدد الرئيس التونسي على ضرورة الانتباه والحذر من المحاولات "الإجرامية" - على حدّ تعبيره-، التي تهدف لزعزعة استقرار البلاد قبل تنظيم انتخابات الرئاسة.
تفكيك الشبكات الإجرامية
وشدد قيس سعيّد على "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التصدي لكل مظاهر الجريمة وتأمين المواطنين في كل مكان". مؤكداً على أهمية "تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمخدرات والتي هي مرتبطة بشبكات في الخارج وتسعى إلى ضرب أمن المجتمع كما يسعى آخرون إلى ضرب أمن الدولة".
فشل الإخوان
وفي هذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية في تونس خالد عبيد: إن حركة النهضة تُحّضر نفسها للمرحلة المقبلة، من خلال إعطاء انطباع بأنها الضحية التي تمثل المسار الديمقراطي والتعددي والحفاظ على الحريات، لذلك وكعادتها دائماً، تعتقد أن عليها أن تختلق قصة جديدة حتى تتمكن من التغلغل والرجوع مرة أخرى للحكم، كما حدث سنة 2011 عندما قدمت نفسها بأنها ضحية نظام زين العابدين بن علي.
دعاية كاذبة
وأضاف: أن الحركة تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوطاً على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة ترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها، لافتاً إلى أن الحركة تستعد للمرحلة التي تلي قيس سعيد، اعتقاداً منها بأنها ستبقى.
وأعرب عبيد عن اعتقاده بأن تقوم النهضة بإعطاء تعليمات إلى أعضائها بعدم المشاركة في التصويت، في محاولة منها لإظهار ضعف نسب المشاركة بالانتخابات، وبالتالي ضعف شعبية الرئيس قيس سعيد، مشدداً على أن الشعب التونسي أنهى أمره مع الحركة الإخوانية، وأخرجها من حساباته ولا يمكن أن ترجع بأي طريقة كانت، بعد تجربتها الفاشلة، معتبرًا أن جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.