المشهد يتأزم في جنوب لبنان.. إسرائيل تواصل ضرب المناطق الجنوبية وتحذيرات من تفاقم الأوضاع

المشهد يتأزم في جنوب لبنان.. إسرائيل تواصل ضرب المناطق الجنوبية وتحذيرات من تفاقم الأوضاع

المشهد يتأزم في جنوب لبنان.. إسرائيل تواصل ضرب المناطق الجنوبية وتحذيرات من تفاقم الأوضاع
حزب الله وإسرائيل

كشفت وسائل إعلام لبنانية، باستهداف منطقة واسعة من جنوب وشرق لبنان، اليوم السبت، بغارات إسرائيلية، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن المناطق التي تعرضت للقصف شملت قرب جزين ومناطق جنوب مدينة صيدا، فضلا عن وادي البقاع الغربي.

ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة في جولات متعددة، استهدفت الوادي الواقع بين بلدتي أنصار والزراريه (جنوب صيدا)”، وواد مجاور قريب من بلدة زفتا، ومنطقة أخرى قريبة من دير الزهراني جنوب شرق صيدا أيضاً، في الوقت الذي تحذر فيها دول ومؤسسات دولية من تفاقم الأوضاع في المنطقة.

وكشف المحلل السياسي اللبناني أحمد عز الدين، عن تطورات الوضع الصحي في لبنان؛ نتيجة الغارة الإسرائيلية، قائلًا: إن إسرائيل تشن هجومًا واسعًا، حيث استهدفت مناطق سكنية ذات كثافة سكانية، وهناك عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن إسرائيل اتجهت لحرب مفتوحة من جانب واحد، لافتًا إلى أن لبنان كان لها موقف واضح في أن الحل لن يكون بالقوة، وأن القوة لن تعيد الهدوء للحدود، ولن تعيد المستوطنين لمنازلهم.

ونوه المحلل السياسي، بأن إسرائيل لا تريد التهدئة، وخير دليل على ذلك الموقف الأمريكي الذي أراد التهدئة، لكن "نتنياهو" دائمًا ما يسعى لنزع فتيل التفجير والتصعيد.

وشدد المحلل السياسي، على أن الوضع متوتر جدًا وإسرائيل مستمرة في تصعيدها ومستفيدة من الواقع الإقليمي والدولي الذي يساعدها على ممارسة كل عدوانها، خاصة في غياب الضبط الأمريكي، وانشغال الدول الأخرى بمشاكلها التي لا تستطيع التخلي عنها. 

قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل، المتخصص في الشؤون الدولية: إن المنطقة تعيش حربًا منخفض الكثافة وليس على أعتاب حرب،  موضحًا أن نتنياهو وحكومة الاحتلال الإسرائيلية تعلم مايقومون به وبالأخص التصعيد الأخير لن يعيد المستوطنين إلى الشمال ولن يأتي بالرهائن من غزة، بل يريدون أن المنطقة تكون في حالة اضطراب كبيرة لمخطط جيو سياسي أبعد بكثير من مجرد ملاحقتنا للأحداث يوم تلو الأخر.

الوضع في جنوب لبنان في حالة حرب منذ 8 أكتوبر، وأنه دائمًا ما تستمر العمليات في تبادل دون أن يكون تصعيد ضخم، وإسرائيل تسعى في الحقيقة إلى استعجال الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية”.