الأمطار الغزيرة تثير ذعر آلاف اليمنيين خوفًا من الفيضانات والآثار الكارثية
أثارت الأمطار الغزيرة ذعر آلاف اليمنيين خوفًا من الفيضانات والآثار الكارثية
أفاد المزارعون اليمنيون بأن البلاد لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة والمتواصلة منذ سنوات، وبالرغم من أنها تبدو بشرى سارة للمزارعين، فإن الأمطار الغزيرة تهدد بإغراق مخيمات اللاجئين في العديد من المحافظات اليمنية، وخاصة في مأرب وحجة وتعز، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في وقت سابق في تلك المناطق في مقتل 14 شخصًا وإصابة 30 آخرين، كما تم تدمير حوالي 1000 منزل، وفقًا لتقرير صادر عن جمعية الهلال الأحمر اليمني.
آمال محفوفة بالمخاطر
صالح أحد سكان محافظة إب، يبعث البدايات المبكرة لهطول الأمطار الصيفية بالأمل لموسم زراعي جيد، وسط أزمة البلاد بسبب الحرب، حسبما صرح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، مضيفا أن الأفراد أصبحوا قادرين الآن على زراعة محاصيل مثل البطاطس والذرة والشعير وغيرها.
كما أشار صالح إلى أن هطول الأمطار الغزيرة والمستمرة أمر لم تشهده اليمن منذ سنوات، وقد أدى ذلك إلى إحياء العديد من الينابيع والجداول والتلال، التي توفر الآن طعامًا للماشية والأغنام بعد سنوات من الجفاف.
بينما أعرب اليمنيون في صنعاء عن شكواهم من سوء حالة شوارع العاصمة كأحد الآثار السلبية للأمطار الغزيرة، وفقا لما ذكرته الصحيفة اللندنية.
وتابعت الصحيفة: إنه في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، تآكل أسفلت الطرق وانتشرت الحفر بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير العديد من الطرق الريفية بسبب الفيضانات المفاجئة، حيث حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمني سكان المناطق المعرضة للأمطار الرعدية من مخاطر التواجد في ممرات السيول والوديان والجداول والأودية، وتجنب عبورها أثناء وبعد هطول الأمطار الغزيرة.
كما تم تحذير السائقين على الطرق والمنحنيات الجبلية من الانهيارات الصخرية المحتملة وانخفاض الرؤية بسبب المطر أو الضباب أو السحب المنخفضة. وتشير التنبؤات الجوية إلى أن كمية الأمطار التي ستهطل خلال الأسبوعين المقبلين ستتجاوز 300 ملم وستمتد إلى المناطق الشرقية بمحافظتي حضرموت والمهرة.