نحو البحث عن الهدوء والنجاح في إقامة هدنة لمدة 7 أيام تسعى الدول العربية لوقف النيران بشكل نهائي في الحرب التي دخلت الشهر الثالث ما بين إسرائيل وحركة حماس داخل قطاع غزة الفلسطيني، والذي يعاني السكان به من عمليات نزوح لأكثر من مرة.

وتسعى الدول العربية بكل الطرق لحماية المدنيين في قطاع غزة، وكذلك وقف نيران مستمر في ظل ارتفاع عدد المصابين والجرحى إلى ما يزيد عن 17 ألفاً من القتلى وأضعافهم من الجرحى؛ ولذلك تشرع الدول العربية بمخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

مشروع قانون يفشل في وقف إطلاق النيران

وقد استخدمت الدول العربية مشروع قرار يطالب بـ"وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة"، ولكن ما حدث هو استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو".

وذلك بعدما صوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار من أصل 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، بينما امتنعت بريطانيا صاحبة حق النقض "فيتو" عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض؛ ما أدى لإفشال مشروع القرار.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: "إنه يوم حزين"، وأضاف: أنه يعتقد أنه في يوم من الأيام "أولئك الذين لا يستطيعون رؤية الواقع سوف يتفاعلون في نهاية المطاف مع الضغوط الهائلة التي تمارسها الإنسانية، من ركن من أركان العالم إلى ركن آخر من العالم".

دعوات عربية لوقف إطلاق النيران

وقد دعا وفد وزاري عربي من العاصمة الأميركية واشنطن، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة الأميركية واشنطن جمع مسؤولين بمجلس الشيوخ الأميركي، ووفد لجنة وزارية تشكلت لبحث تطورات غزة، بقرار من القمة العربية الإسلامية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر الماضي، وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد العسكري بالمنطقة، واستعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل، وفق بيان للخارجية السعودية.

في هذا السياق يقول المحلل السياسي مختار غباشي: إن كل الجهود  متضافرة من المجموعة العربية على أمل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، والمجموعة العربية كانت قد تقدمت بمشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما استخدمت ضده الولايات المتحدة حق الفيتو ولكن العمل مستمر، كما شاهدنا زيارات متتالية للصين وأميركا.

وأكد غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن استمرار عمل كل المجموعة العربية إلى جانب كل الشركاء مع وجود مجموعة العمل العربية والإسلامية المشكلة في قمة الرياض داخل الولايات المتحدة لممارسة المزيد من الضغط في سبيل الوصول إلى وقف إطلاق النار نظراً للأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها أهالي القطاع، وهو ما يدل على الدور العربي المميز في حماية القضية الفلسطينية.