حسين الماسي.. رجل إيران لاغتيال السنة في آسيا

يعد حسين الماسي رجل إيران لاغتيال السنة في آسيا

حسين الماسي.. رجل إيران لاغتيال السنة في آسيا
حسين الماسي

وقع هجوم عند حاجز للباسيج الأمني في منطقة زهدان في إيران لاغتيال الرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني حسين الماسي، المصادر الرسمية الإيرانية أكدت نجاة حسين الماسي قائد فيلق سلمان الفارسي إلا أن مصادر مطلعة أكدت إصابته بإصابات بالغة، وأكد موقع "حملة النشطاء البلوش" أن قائد اللواء 110 العقيد الماسي أصيب بشدة في الاشتباك ونقل إلى مستشفى النبي الأكرم في زهدان في حالة حرجة.

فيما تأكد سقوط الحارس الشخصي لـ"حسين الماسي" صريعًا وهو محمود أبسالان نجل القائد برويز أبسالان نائب قائد كتيبة سلمان الفارسي، وسط حالة من العشوائية والارتباك الواضح على الإعلام الرسمي الإيراني الذي أكد أن "مجهولين" هم من قاموا بتنفيذ عملية الاغتيال رغم التأكيد أن القوات نجحت في إلقاء القبض على جميع منفذي العملية، رغم تأكيد مصادر مطلعة أن القوات العسكرية وصلت إلى مكان الحادث في وقت متأخر وقاموا باعتقالات غير مبررة وعشوائية في المدينة التي يتكون معظم سكانها من المسلمين "السنّة".

فمن هو حسين الماسي الذي تعرض لمحاولة الاغتيال؟

 يعتبر حسين الماسي أحد أبرز الشخصيات العسكرية في جمهورية إيران، وواحداً من قادة الحرس الثوري الإيراني البارزين، ويعرف الماسي بأنه قائد كتيبة "سلمان الفارسي" في زهدان وهي ثاني المحافظات الإيرانية الكبرى من حيث المساحة الجغرافية، يسكنها أغلبية بلوشية سنية، والجدير بالذكر أن إيران كانت ولا زالت تعامل هذه المنطقة بطريقة التهميش والنبذ وعدم توفير الرعاية ونشر الفقر بين أبنائها بالإضافة إلى العنصرية الشديدة، مما جعل أبناءها يثورون على حكم إيران وعلى سياسة التمييز التي يتعرضون لها، وقد طالبت في العديد من الأحداث بالاستقلال عن إيران.

يذكر أن آخر هجوم على قادة الحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة في سبتمبر 2009، حيث قُتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري آنذاك، بمن فيهم نائب قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، نور علي شوشتري، وذلك في هجوم انتحاري في مدينة سرباز في إقليم بلوشستان، إيران.

وتشهد المنطقة ذات الأغلبية البلوشية السنية في جنوب شرقي إيران بمحاذاة ولاية بلوشستان باكستان بين الحين والآخر عمليات عسكرية تنفذها تنظيمات مسلحة ضد القوات الإيرانية من الحرس الثوري وحرس الحدود.