متجاهلًا ميليشات اليمن والعراق.. لماذا أشاد خامنئي بحماس وحزب الله فقط؟

أشاد خامنئي بحماس وحزب الله فقط

متجاهلًا ميليشات اليمن والعراق.. لماذا أشاد خامنئي بحماس وحزب الله فقط؟
خامنئي

تضارب السياسات الخارجية لإيران فتح أبواب جديدة من الأزمات فيما بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجية إيران في حادث الطائرة، حيث إن المرشد العام للدول المعادية لإسرائيل والتي تسعى للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط بعدد من المليشيات التابعة لها بات في ليلية متجاهلاً مليشيات تقوم بأدوار هامة للجانب الإيراني. 

وبداية من اشتعال المنطقة في حرب قطاع غزة، قامت إيران بضربات متعددة نحو القوات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة العربية؛ مما صعد الموقف، حيث استعانت إيران بمليشيات حزب الله والحوثي والمليشيات العراقية؛ مما ضاعف من ضرباتها تجاه إسرائيل. 

جدل تصريحات المرشد 

وقد أثار المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي جدلاً، بعد تجاهله ميليشيات العراق ومليشيات الحوثي في اليمن، خلال حديثه عن "جبهة المقاومة" وهزيمة إسرائيل، واقتصار حديثه على حركة حماس وحزب الله.

وقال خامنئي - في تدوينات نشرت عبر حسابه بمنصة "إكس"-: "في منطقتنا اليوم جبهةٌ كُبرى تُسمّى جبهة المقاومة، وقد أخطأ الكيان الصهيونيّ في فهم هذه الحقيقة".

وأضاف: "لقد تلقّى الجيش الذي كان يدّعي أنّه في عداد أقوى الجيوش في العالم هزيمةً؛ ممّن؟ من دولة قويّة؟ لا! من حركات المقاومة، من حماس و حزب الله".

وأضاف: "لم يُعرِض شعب فلسطين عن المقاومة على الرغم من كلّ هذه المشكلات والمصاعب، وإنّه يدافع عن مجاهدي المقاومة".

وتابع: "لقد تحقّق هذا الأمر ببركة الإيمان الإسلاميّ والاعتقاد بآيات القرآن الكريم؛ هذا مهمٌّ جدًّا".

تجاهل الحوثي ومليشيات العراق يثير الجدل 

وقد أثار خامنئي الاستغراب في أوساط مختلفة بعد تجاهله الحديث عن الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي في اليمن والمليشيات العراقية مؤخراً ضد مصالح إسرائيلية.

وبداية من الموقف الحالي لم يختلف خامنئي بتصريحاته المثيرة للجدل بداية من حرب غزة، حيث إنه انتقد بعض الدول الإسلامية بسبب موقفها الداعي لوقف إطلاق النار في غزة وتهدئة التصعيد في المنطقة؛ مما فتح تساؤلات عديدة حول أهداف طهران من استمرار التوتر في المنطقة.

في نفس الوقت، لم ترد حتى الآن مليشيات العراق أو مليشيات الحوثي في اليمن علي تصريحات خامنئي التي بدورها أثارت جدلاً كبيرًا حول علاقة المليشيات بإيران، وكيف كانت تقوم بدور الاذرع الرئيسية في السنوات الماضية لطهران في منطقة الشرق الأوسط. 

وقال الباحث السياسي الإيراني، عباس خاميار: إن الوضع الحالي في إيران مريب ومنذ أن بدأت الحرب ونسمع تصريحات مريبة من المرشد خامنئي نفسه فهو رجلاً مسن وبالطبيعي أن ينسى أقرب الناس إليه وهي غلطة ليست عفوية بل هي تدل على أن النظام الإيراني في مهب الريح؛ نظراً لإنه تناسي من يقوم بالولاء له. 

وأشار خاميار - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إلى إن خامنئي معجب بنفسه بقدر كبير يجعله لا يرى من حوله، ويعتقد بإنه من أرباب وأنبياء هي خصيصة تميز بها المستبدون في نهايات عهدهم، والمستبدون يقعون دائمًا في فخ الاعتقاد بأنهم أقوياء ومقتدرون، وهم غافلون من أن قوة الاستبداد هشة ومتزلزلة. 

وأكد المعارض السياسي الإيراني، عماد ابشناس، أن تصريحات خامنئي لا تخدم القضية الفلسطينية بل تزيدها تعقيد، ومليشيات الحوثي أو المليشيات العراقية ستظل على ولائها للمرشد وإيران، فهم يتاجرون بالقضية بدعم من النظام، وبالتالي لا يهمهم أين يتواجدون في القوى، الأهم بالنسبة لهم تواجدهم الفعلي والأموال والسيطرة والنفوذ. 

وأكد ابشناس، في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن المرشد الإيراني عليه الكثير من علامات الاستفهام، والغريب ان تصريحاته "مكتوبة"، ومن الممكن أن تكون هي بشكلاً عام رسالة الي القوى الأخرى لتتحرك بمزيد من الضغط تجاه إسرائيل مثلما تفعل حركة حماس وحزب الله.