العمل المناخي الدولي.. كيف تعزز الإمارات دورها حول ذلك مع اقتراب موعد انعقاد كوب 28؟
تعزز الإمارات دورها حول ذلك مع اقتراب موعد انعقاد كوب 28
بات تغيير المناخ التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية على الإطلاق، وتداعياته المختلفة والخطيرة تنبئ بمستقبل مظلم للبشرية ما لم يتحرك العالم بسرعة وبفعالية، وهو ما تقوم به الإمارات المتحدة حالياً، من الحفاظ على الطاقة والبحث بشتى الطرق عن بناء مزيج متنوع من مصادر الطاقة، يشمل طاقتي الشمس والرياح.
وبينما يتخذ العالم عام 2050 كخط أساس لتحقيق هدف صفر انبعاثات كربونية، فإن محاولات احتواء التداعيات الاقتصادية عبر التوسع في برامج التعافي الاقتصادي قد أفضت لزيادة الانبعاثات الكربونية في العام 2021 وحده بنحو 1.9 جيجا طن لتصل إجماليها لنحو 36.6 جيجا طن، وهو ما يوضح ما سيصل له العالم قريبًا.
رؤية عالمية في مضاعفة القدرة الإنتاجية
الإمارات العربية أكدت على رؤية عالمية إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة بنحو 3 أضعاف خلال السنوات الـ7 المقبلة، و6 أضعاف بحلول عام 2040، لتبلغ 50 ألف تيراواط/ساعة.
كما أن قمة المناخ كوب 28، تتوافق مع رؤية الإمارات في تحقيق انتقال منطقي وعملي بصورة تدريجية في قطاع الطاقة، وذلك لضمان أمن الطاقة العالمي، بالتزامن مع بناء منظومة الطاقة المستقبلية، وتوسيع نطاق الشراكات واستكشاف الفرص المتاحة لزيادة قدرة مصادر الطاقة المتجددة الإنتاجية.
ودولة الإمارات تتبنى رؤية مستقبلية محورها الشعوب في التركيز على العمل المناخي، وبصفتها الدولة المستضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP28 فإنها تخصص موارد كبيرة على كافة المستويات الحكومية، وتقود عملية مناخية شفافة مبتكرة تضم الجميع، كما تشمل كافة الجهات المعنية الأساسية والمجتمعات، ليسهموا في إدراج الحلول العملية في جدول أعمال المؤتمر.
وتستعد دولة الإمارات العربية لاستضافة كوب 28 في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر 2023، وذلك منذ اختتام أعمال مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ كوب 27 الذي عقد في شرم الشيخ بمصر، وذلك من خلال دفع التقدم في جهود مكافحة تغير المناخ وتعزيز العمل الدولي، وستحتضن مدينة إكسبو دبي فعاليات ومبادرات إبداعية متنوعة تمهيداً لاستضافة المؤتمر تحفز تواصل العقول لصنع مستقبل أكثر استدامة، بما في ذلك تسليط الضوء على أفكار الشباب حول الاستدامة، وتشجيع زوار المدينة من جميع الأعمار والثقافات على المشاركة في التصدي لتغير المناخ.