العراق يحاصر داعش.. استهداف القيادات والعناصر الإرهابية.. ما التفاصيل؟
يحاصر العراق تنظيم داعش الإرهابي
يواصل العراق جهوده المتواصلة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك من خلال تحركات واسعة تقودها الأجهزة الأمنية في العراق للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عملية "فرسان الحق" التي نفذتها بغداد ضد تنظيم داعش الإرهابي، عن مقتل 22 إرهابيا، بينهم قياديان بارزان، عن تطورات نوعية في حربها ضد التنظيم الذي يسعى للملمة شتات خلاياه المبعثرة في عدة مدن.
مواجهة قوية
أعلن عبدالوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، مقتل 22 من تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار، من بينهم ما يسمى في "داعش" بـ"والي الفلوجة" المدعو برزان حسين علي، مضيفا في مؤتمر صحفي، أنه بعد رصد المعلومات المستحصلة من قِبل المخابرات تم التخطيط للعملية التي تمت على مرحلتين، الأولى إنزال جوي في منطقة قريبة من وجود الإرهابيين، والأخرى تحرك القطعات بشكل سري".
وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي، لدى التنظيم "ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق" وسوريا، "نصفهم تقريباً من المقاتلين.
انتصارات العراق
تقول الكاتبة والمحللة العراقية لينا مظلوم: إن البلاد تقوم بدور كبير في مواجهة الإرهاب للقضاء على فلول داعش الإرهابية التي تسعى إلى العودة للمشهد من خلال التحركات الخفية في الدولة، لافتة أن العراق حقق نجاحات كبرى ضد التنظيم الإرهابي، موضحة أن كل هذا نتيجة استمرار التعاون الأمني والاستخباري والعسكري بين القوات العراقية والتحالف الدولي، يتم اختيار وضرب الأهداف المؤثرة التي تمنع التنظيم من لملمة شتات خلاياه.
وأضافت المحللة العراقية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن العراق سيواصل انتصاراته ضد هذه الجماعات الإرهابية التي تسعى لاستغلال الأوضاع والأزمات من أجل العودة لتحقيق مطامعهم وأهدافهم للسيطرة على المشهد في العراق، وهو ما ستفشله الدولة العراقية.
ولفتت أن لا يزال "داعش" نشطا في العراق رغم جهود مكافحة الإرهاب، وخاصة أن التنظيم عمل في العراق داخل "المناطق الجبلية الريفية، مستفيدا من الحدود العراقية السورية التي يسهل اختراقها، وتركزت أنشطته "في العراق في مسرح لوجستي في الأنبار (غرب) ونينوى والموصل (شمال)، ومسرح عمليات يضم كركوك (شمال) وديالى (شمال شرق) وصلاح الدين (شمال) وشمال بغداد".