داعش يخطط لتوسيع نفوذه مستغلاً كارثة الزلزال.. ما التفاصيل؟
يخطط داعش لتوسيع نفوذه مستغلاً كارثة الزلزال
برز نشاط ملحوظ لتنظيم داعش الإرهابي محاولًا استغلال كارثة الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا، حيث وجد التنظيم فرصة ذهبية لعودته إلى أماكن كان قد فقدها خلال السنوات الماضية، واستغل قيادات التنظيم الكارثة الإنسانية في تنفيذ عدد من عمليات الاختطاف لمواطنين مدنيين يصل عددهم إلى 75 مواطنا يعملون على جمع الكمأة في البادية، تم إعدام 12 منهم ويبقى مصير 63 شخصا مجهولا حتى الآن.
استغلال الكارثة الإنسانية
تنظيم داعش تحرك سريعًا بعد الكارثة مستغلًا انشغال الأجهزة الأمنية في محاولات إنقاذ ضحايا الزلزال، ونجح في تهريب عدد من عناصره من أحد السجون بغرب سوريا تدعى منطقة "راجو" على الحدود مع تركيا بعد وقوع أعمال شغب داخل السجن الذي يضم بين جدرانه أكثر من 2000 شخص الغالبية منهم تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وعقب تلك الواقعة تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مؤكدة أن تنظيم "داعش" سيقوم خلال الأيام المقبلة بتنفيذ عدة عمليات إرهابية، مستعينًا بهؤلاء الهاربين في تنفيذ مخططه، وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن تنظيم "داعش" لن يترك فرصة الخلل الأمني في بعض المناطق السورية عقب الزلزال دون أن يستغلها، ويحاول استرجاع جزء من ولايته الماضية.
خطورة "داعش"
من جانبه، أكد أحمد كامل البحيري، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن المجزرة الجديدة التي ارتكبها التنظيم بحق مواطنين يعملون على جمع الكمأة في البادية، فجرت غضبا شعبيا واسعا ودعوات لكبح جماح عودة التنظيم الإرهابي، الذي يريد إثبات وجوده مجددا مستفيدا من الانشغال بكارثة الزلزال.
وأضاف البحيري في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن هناك انعكاسات سلبية لتزايد وتيرة العمليات الإرهابية على عمليات الإغاثة والاستجابة في سياق معالجة تداعيات الزلزال المدمر، التي طالت ملايين السوريين وخاصة في المناطق التي أعلنتها الحكومة السورية، مضيفًا، أن العالم الآن يريد معرفة كيف يمكن للتنظيم الإرهابي أن يتحرك ويقوم بهجمات، ويستخدم نظام اتصال وحركة ودعم وإسناد وإمداد، في وقت تقول فيه قوات دول عديدة إنها تحاربه، وما هي خططه الجديدة.