قلق إسرائيلي وشروط مشددة لحماس.. مفاوضات القاهرة تشهد تطورات كبرى
قلق إسرائيلي وشروط مشددة لحماس.. مفاوضات القاهرة تشهد تطورات كبرى
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن زعيم حماس في غزة، يحيى سنوار، لم يكن في عجلة من أمره لتأمين اتفاق رهائن ووقف إطلاق النار، وبدلاً من ذلك كان يأمل أن تؤدي عملية إسرائيلية في منطقة رفح الواقعة في أقصى الجنوب خلال شهر رمضان إلى دفع الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية إلى إجبار إسرائيل على وقف الحرب، دون تقديم أي تنازلات في مفاوضات القاهرة.
قلق إسرائيلي
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن السنوار مختفي بعد رسالته الأخيرة التي كانت قبل أسبوع تقريبًا، والتي حملت شروط مشددة للمفاوضات.
وتابعت: أنه في غضون ذلك، وافقت إسرائيل على الخطوط العريضة للاقتراح الثاني الذي وضعه في باريس وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وفرنسا، مع تأكيد مصادر وول ستريت جورنال لتقارير سابقة، في حين لم يكن هناك أي شيء ملموس من جانب حماس.
لكن المسؤول الإسرائيلي جدد قلقه بشأن ما إذا كانت حماس جادة في التوصل إلى اتفاق، لافتًا إلى أن وفدها في القاهرة فشل في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وحالة أحوالهم، وبحسب ما ورد اعتقدت إسرائيل أن المحادثات ركزت على حوالي 40 رهينة، دون معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة على الإطلاق.
ومنذ ذلك الحين، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدرها الذي أوضح أن عدد الرهائن الأحياء هو المطلوب في المفاوضات، وليس الأسماء، وبما أنه لم يتم تقديم هذه القائمة، لم يتم إرسال أي وفد إسرائيلي إلى القاهرة لأن المحادثات اعتبرت غير جدية، ولكن تراجعت إسرائيل عن موقفها وأرسلت وفدًا إلى القاهرة.
ضغوط كبرى
قال مسؤول أمريكي - لم يذكر اسمه - : إن إسرائيل "قبلت بشكل أو بآخر" الصفقة، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأفادت الإذاعة البريطانية، أن الولايات المتحدة تقول: إن التوقف لمدة ستة أسابيع سيشهد إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.
وتابعت: أن الضغوط على إسرائيل وحماس تتزايد بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق بعد الحادث الذي وقع يوم الخميس خارج مدينة غزة في شمال القطاع، حيث قتل ما لا يقل عن 112 شخصًا عندما هرعت الحشود إلى قافلة مساعدات.
واتهمت حماس إسرائيل بإطلاق النار على مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، وقد نفت إسرائيل ذلك، ولكن لا تزال الرواية الإسرائيلية محل خلاف، حيث تحدثت "بي بي سي" تحقق مع شهود عيان، الذين وصفوا تعرضهم لإطلاق النار.
وقال الدكتور محمد صالحة، المدير المؤقت لمستشفى العودة - حيث تم نقل العديد من القتلى والجرحى- لـ"بي بي سي": "استقبل مستشفى العودة حوالي 176 جريحًا.. 142 من هذه الحالات إصابات بالرصاص والباقي من التدافع وكسر الأطراف في الأجزاء العلوية والسفلية من الجسم".
هدنة خلال 48 ساعة
وبحسب ما ورد، قالت حماس: إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة، حيث قال مصدر من الحركة لوسائل الإعلام المصرية: إن الصفقة تعتمد على موافقة إسرائيل على مطالبها.
وقال مسؤولون مصريون، الذين يديرون المحادثات مع قطر: إنه من المتوقع أن تشارك وفود من حماس وإسرائيل في المفاوضات.
وتزايدت التوقعات بالتوصل إلى اتفاق بعد أن قال مسؤول أمريكي كبير إن إسرائيل من جانبها "وافقت بشكل أساسي" على إطار عمل لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.