لافروف: كلما طال خرق كييف للاتفاقيات تقلصت مساحة أوكرانيا

لافروف: كلما طال خرق كييف للاتفاقيات تقلصت مساحة أوكرانيا

لافروف: كلما طال خرق كييف للاتفاقيات تقلصت مساحة أوكرانيا
لافروف

يشهد التصعيد الروسي الأوكراني تطورات متسارعة مع استمرار الصراع الميداني وتزايد التوترات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، على الأرض، تواصل القوات الروسية قصف المدن الأوكرانية، في حين ترد كييف بهجمات مضادة تستهدف مواقع استراتيجية داخل الأراضي الروسية.

وترافق ذلك مع تكثيف استخدام الطائرات المسيّرة التي باتت إحدى الأدوات الفعالة في ضرب البنية التحتية العسكرية على جانبي الصراع.

من الجانب الأوكراني، تبدو القيادة مصممة على استعادة الأراضي المحتلة، مدعومةً بعتاد عسكري متطور قدمته الدول الغربية، التي عززت من دعمها عبر تزويد كييف بمنظومات دفاعية متقدمة.

تصريحات الخارجية الروسية


تصريحات مثيرة للمرة الأولى تخرج من قبل روسيا، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي ‏لافروف: كلما طال خرق كييف للاتفاقيات تقلصت مساحة أوكرانيا".

وقال لافروف - في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ16 لـ"جمعية العالم الروسي" اليوم السبت-: "كلما طالت مساعي القيادة الأوكرانية الحالية، بدعم من الغرب، لإفشال اتفاق تلو الآخر، كلما تقلصت الأراضي التي يسيطر عليها هذا النظام".

وأضاف: "في فبراير 2014، لو نفذوا بصدق ما تم الاتفاق عليه، لما حدث شيء، ولكانت شبه جزيرة القرم جزءا من أوكرانيا. لكنهم قرروا خرق الاتفاق لأنه نفد صبرهم لتغيير السلطة في أسرع وقت ممكن".

اتفاقيات مينسك


وتابع: "في فبراير 2015 أبرمت اتفاقيات مينسك. لو كانوا قد التزموا بهذه الاتفاقيات بصدق – فرغم أن شبه جزيرة القرم كانت قد غادرت أوكرانيا بالفعل بحلول ذلك الوقت، لكن أوكرانيا كانت ستبقى داخل بقية حدودها، بما يشمل منطقة دونباس بأكملها.

رفضوا ذلك، لأنهم لم يرغبوا في منح جزء من أراضي دونباس وضعا خاصًا، يتمثل في المقام الأول في " تأكيد حق الأشخاص الذين يعيشون هناك في التحدث بلغتهم الأم".

عملية عسكرية جديدة 


وقد بدأت روسيا، عملية عسكرية جديدة في إقليم دونباس على الحدود الروسية الأوكرانية، واستهدفت البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية لأوكرانيا بـ "أسلحة عالية الدقة".

وقال حرس الحدود الأوكراني، إن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسي من روسيا وروسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم، وأضاف حرس الحدود الأوكراني، أن وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش تعرضت لهجمات باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مجلس الأمن القومي اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسي إلى التصديق على القرار.

وفي المقابل، زادت روسيا من تعبئة قواتها وفرضت ضغوطًا على جبهات متعددة بغرض إنهاك الجيش الأوكراني، مع التهديد باستخدام وسائل أكثر قوة في حال تدخل الغرب بشكل مباشر في النزاع.