لبنان.. هل ينجح ميقاتي في تشكيل حكومته قصيرة المدى؟.. محللون يجيبون
حالة من الاضطرابات السياسية تشهدها لبنان
حالة من الاضطرابات السياسية يشهدها لبنان، في ظل ترقب اختيار رئيس للبلاد أكتوبر المقبل، وحصل نجيب ميقاتي على عدد كافٍ من الأصوات من نواب البرلمان اللبناني لتعيينه رئيسًا للحكومة اللبنانية خلال تلك المرحلة الهامة والصعبة من تاريخ لبنان، وحصل ميقاتي على 54 صوتاً من أصل 128 نائباً، في الاستشارات التي أجراها الرئيس ميشال عون.
مَن يخلف "عون"؟
ويرى مراقبون أن ميقاتي بعد تكليفه بتشكيل الحكومة سيجد صعوبات في إتمام عمله وهو الأمر الذي سيؤدي إلى شلل سياسي قد يعيق الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويلات ومساعدات جديدة تنتشل لبنان من دوامة الأزمات، وترجع الأزمة إلى الصراع بشأن الاتفاق على من سيخلف الرئيس ميشال عون عندما تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل.
اضطرابات سياسية
يقول الدكتور أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني: إن الفترة المقبلة سيشهد لبنان فيها اضطرابات سياسية جديدة وذلك لانتخاب رئيس للبلاد، لانتهاء مدة الرئيس عون في أكتوبر المقبل، لافتا أنه قد تجعل هذه الفترة القصيرة من الصعب على رئيس الوزراء تشكيل حكومة لأن الأمر عادة ما يستغرق شهورا لتشكيل حكومة في لبنان بسبب المشاحنات السياسية، وهو ما سيجعل حكومة ميقاتي كما هي في تلك الفترة الصغيرة.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن لبنان يشهد حالة من الأزمات الاقتصادية والتي تحتاج في الوقت الحالي إلى الموافقة العاجلة من صندوق النقد الدولي لإنعاش ومد الاقتصاد اللبناني بتمويلات تساعده على تجاوز تلك الفترة الحالية الصعبة.
حكومة الـ 4 شهور
فيما قال الدكتور محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني: إن لبنان يحتاج إلى علاج اقتصادي جادّ في الوقت الحالي، وهذا لم يحدث في ظل الاضطرابات السياسية الحالية التي يشهدها لبنان، بالإضافة إلى أن تدخل حزب الله في زمام الأمور بلبنان أربك الحسابات بشكل كبير.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن اختيار ميقاتي لرئاسة الحكومة هو أمر مؤقت لأنه بعد اختيار الرئيس الجديد للبلاد سيتم اختيار حكومة جديدة، وهو ما سيجعل الحكومة الحالية قصيرة المدى فيصعب اختيار وجوه جديدة للمهام كونهم يعلمون أن عملهم مؤقت يدوم 4 شهور فقط.