كواليس الجلسة.. مجلس الأمن يجتمع غدًا بطلب من إسرائيل لمناقشة ملف المحتجزين
كواليس الجلسة.. مجلس الأمن يجتمع غدًا بطلب من إسرائيل لمناقشة ملف المحتجزين
عقب مقتل 6 من الرهائن لدة حركة حماس، بدأت إسرائيل في تصعيد خطير في الآونة الأخيرة، حيث بدأت إسرائيل نفسها داخليًا في تطور كبير بداية من التظاهر ضد سياسات نتنياهو، وما يقوم به في ملف التفاوض الحالي، والتي تشهد خلافات حول تواجد القوات الإسرائيلية في محور فلادفيا، وكذلك معبر رفح البري الرابط بين مصر وإسرائيل.
وتحاول إسرائيل البحث عن مخرج سياسي جديد من الأزمة الحالية عبر اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة الأربعاء، لمناقشة ملف أسرى الاحتلال، لدى المقاومة في غزة، خاصة بعد انتشال جثث ستة منهم من أحد الأنفاق في رفح، والتي تهدف إلى استمرار الحرب دون قيود على إسرائيل التي قاربت من سنة على بدء الحرب مع حركة حماس.
تفاصيل جلسة مجلس الأمن
قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الثلاثاء: إن مجلس الأمن سيجتمع غدًا الأربعاء، بناءً على طلبه العاجل، لإجراء مناقشة رسمية لقضية الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، لـ"إدانة حماس ولمعالجة وضع المحتجزين الـ 101 الذين ما يزالون محتجزين في غزة".
وأعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان طالب مجلس الأمن بجلسة طارئة لبحث وضع المحتجزين في قطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس جاهزيتها لإبرام صفقة في حال التزم إسرائيل بالشروط المطروحة.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف التفاوض خليل الحية قد حمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى الستة الذين عثر عليهم بغزة قبل أيام.
حماس والموقف الحالي
الحية أكد في تصريحاته، إن كان بإمكان الأسرى الـستة وغيرهم أن يخرجوا إلى ذويهم ضمن صفقة تبادل حقيقية وهم أحياء، ولكن إصرار الجيش الاسرائيلي وحكومته المتطرفة هو السبب في أن يفقد هؤلاء حياتهم مع عشرات قتلهم الاحتلال مباشرة بقصفهم مع من يجلسون معهم ويحرسونهم ويعيشون معهم".
وأشار الحية، أنه لا توجد مفاوضات حقيقية لصفقة وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وأن حركة حماس جاهزة فوراً لاتفاق إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الحية: إن حركة حماس تصر على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محورا فيلادلفيا ونيتساريم، كشرط لأي اتفاق، مؤكدًا أن حركة حماس قدمت "مرونة عالية وتنازلا كبيرا" بهدف الوصول إلى صفقة تبادل ووقف العدوان.
وتتواصل الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ333 على التوالي، وارتفعت حصيلة العدوان على القطاع إلى 40786 ألف شهيد إضافة إلى 94224 ألف جريح، في ظل انعدام الرعاية الصحية والطبية للمصابين.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور هاني المصري: إن نتنياهو يتشبث سياسيًا في ظل حرباً كبرى على قطاع غزة شهدت المزيد من الدماء، أكثر من 40 ألف مواطن من قطاع غزة أغلبهم من النساء والأطفال وما حدث من استقبال إسرائيل لـ 6 جثث كان أزمة له داخليًا، كما أن إدارة بايدن الأمريكية بدورها تضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب ولكن إسرائيل تبحث عن مخرج للشكل العام ومحاولة اتهام حماس وتبرير موقفها في التصعيد عبر مجلس الأمن الحالي.
وأضاف المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن بالأمس بريطانيا أوقفت بيع السلاح إلى إسرائيل، وبالتالي إدارة نتنياهو شعرت بالحرج نتاج الموقف الدولى، وإن الجميع بات يبتعد عنهم وأصبحت إسرائيل دولة بعيدة عن الجميع في منتصف الشرق الأوسط مع تهديدات من إيران والمليشيات الخاصة بها؛ ولذلك فقرار جلسة مجلس الأمن هي نابعة من تبرير موقف نتنياهو بالتصعيد.