تقرير طبي عن نقص هرمون النمو

تقرير طبي عن نقص هرمون النمو

تقرير طبي عن نقص هرمون النمو
نقص هرمون النمو

يُعد هرمون النمو أحد أهم الهرمونات التي تلعب دورًا حيويًا في نمو الإنسان، خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة. يتم إفراز هذا الهرمون من الغدة النخامية، ويساهم بشكل مباشر في تطور الطول، نمو العضلات، وتنظيم عمليات الأيض في الجسم. 

في بعض الحالات، قد يعاني الطفل أو الشخص البالغ من نقص في هذا الهرمون؛ مما يؤدي إلى مشاكل صحية تؤثر على النمو الطبيعي وعلى جودة الحياة.

ما هو نقص هرمون النمو؟

نقص هرمون النمو هو حالة تحدث عندما تكون كمية الهرمون المُفرَزة من الغدة النخامية أقل من المستوى الطبيعي. يرتبط هذا النقص بانخفاض مستوى عامل النمو شبيه الإنسولين IGF-1 الذي يتم إنتاجه في الكبد؛ مما يؤدي إلى تأخر في النمو الجسدي وتغيّرات في تركيبة الجسم مثل زيادة الدهون وضعف العضلات، خصوصًا عند البالغين.

أسباب نقص هرمون النمو

يمكن أن يكون نقص هرمون النمو ناتجًا عن عدة أسباب، أهمها:

العوامل الوراثية والتي تُشكل حوالي 10% من الحالات.

وجود أورام في الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي.

إصابات أو صدمات في الرأس.

إجراء عمليات جراحية في منطقة الدماغ وخاصة في الغدة النخامية أو تحت المهاد.

التعرض للعلاج الإشعاعي.

حالات غير معروفة السبب، وتُعرف باسم نقص هرمون النمو مجهول السبب، وتشكل النسبة الأكبر من الحالات

الأعراض عند الأطفال

غالبًا لا تظهر علامات واضحة عند الولادة، لكن تبدأ الأعراض بالظهور خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وقد تشمل:

قصر القامة مقارنة بالأقران.

تباطؤ في نمو الطول والوزن.

تأخر في بزوغ الأسنان.

تأخر البلوغ.

الأعراض عند البالغين.

في حالة الإصابة في عمر متأخر، قد يعاني المريض من أعراض مختلفة، مثل:

زيادة في الدهون خاصة في منطقة البطن.

ضعف الكتلة العضلية.

تعب مزمن وإرهاق عام.

شعور بالتقدم السريع في العمر.

ضعف في الأداء القلبي وانخفاض في النتاج القلبي.

مضاعفات نقص هرمون النمو.

قد يؤدي النقص المستمر في هرمون النمو إلى مضاعفات تؤثر على الصحة العامة، مثل:

التأخر الحركي أو العقلي عند الأطفال.

مشاكل في النمو الجنسي.

انخفاض الثقة بالنفس نتيجة قصر القامة أو الشكل الجسماني.

اضطرابات أيضية كزيادة الدهون واضطراب مستوى السكر.

تشخيص الحالة:

يتم تشخيص نقص هرمون النمو من خلال مجموعة من الفحوصات أهمها:

فحوصات الدم لقياس مستوى هرمون النمو بعد التحفيز بالنشاط البدني أو الإنسولين.

قياس مستويات IGF-1 المرتبطة بهرمون النمو.

فحوصات أخرى لهرمونات الغدة النخامية للتأكد من عدم وجود قصور شامل في الغدة.

العلاج

يعتمد علاج نقص هرمون النمو على السبب وشدة النقص، ويتضمن:

إعطاء هرمون النمو الصناعي عن طريق الحقن تحت الجلد بشكل يومي أو حسب توصية الطبيب

الاستمرار في العلاج حتى الوصول إلى الطول المناسب أو انتهاء فترة النمو.

إزالة الأورام في حال كانت هي السبب، مع إعطاء بدائل هرمونية لتعويض النقص.

الآثار الجانبية للعلاج

عادة لا تظهر آثار جانبية كبيرة لدى الأطفال الذين يتلقون هرمون النمو الصناعي، لكن قد تحدث أعراض نادرة مثل:

ألم في المفاصل.

انتفاخ أو احتباس سوائل.

زيادة في ضغط الدم داخل الجمجمة في حالات قليلة.

الوقاية من نقص هرمون النمو.

لا توجد وسائل فعالة للوقاية من هذا النقص، خاصة أن غالبية الحالات تعود لأسباب غير معروفة. ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال:

تجنب إصابات الرأس.

الرعاية الطبية المناسبة أثناء الولادة.

المتابعة الدورية لنمو الأطفال للكشف المبكر عن أي تأخر.

نقص هرمون النمو من المشكلات الصحية التي قد تؤثر على مسار حياة الطفل إن لم تُكتشف وتُعالج مبكرًا.

 التشخيص المبكر والعلاج المناسب يساعدان في تحسين النمو الجسدي والوظائف الحيوية، ويمنعان الكثير من المضاعفات الجسدية والنفسية لاحقًا.