فرص أكثر وديون أقل.. خطة هاريس الجديدة لقلب ميزان التصويت قبل الانتخابات الأمريكية

فرص أكثر وديون أقل.. خطة هاريس الجديدة لقلب ميزان التصويت قبل الانتخابات الأمريكية

فرص أكثر وديون أقل.. خطة هاريس الجديدة لقلب ميزان التصويت قبل الانتخابات الأمريكية
كامالا هاريس

أعلنت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، عن خطة جديدة تهدف إلى توفير فرص اقتصادية أكبر للرجال من أصول إفريقية، إلى جانب مبادرات أخرى لتمكينهم، في محاولة لتحفيز قاعدة انتخابية رئيسية يشعر الديمقراطيون بالقلق من تراجع حماسها، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

خطة هاريس


وبحسب الوكالة، تشمل خطة هاريس تقديم قروض تجارية يمكن إسقاطها لأصحاب المشاريع من الرجال السود، وإنشاء المزيد من برامج التدريب المهني، ودراسة الأمراض التي تؤثر بشكل غير متناسب على الرجال الأفارقة الأميركيين، مثل مرض فقر الدم المنجلي.

كما أكدت هاريس دعمها لتقنين الماريجوانا، وتتضمن خطتها العمل على ضمان أن يتمكن الرجال السود من المشاركة في صناعة القنب الوطنية التي تتبلور حاليًا. 

وأشارت أيضًا إلى أهمية تنظيم العملات الرقمية بشكل أفضل لحماية المستثمرين السود وغيرهم الذين يضعون أموالهم في الأصول الرقمية.

وتابعت الوكالة، أن "أجندة الفرص للرجال السود"، التي طرحتها هاريس، تهدف إلى إشراك الرجال الأفارقة الأميركيين في وقت يتزايد فيه القلق من احتمال أن يتخلوا عن التصويت في الانتخابات القادمة، سواء لصالحها أو لصالح منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.

أعلنت هاريس عن هذه الخطة خلال زيارتها لمدينة إيري بولاية بنسلفانيا، حيث زارت مقهى وأستوديو موسيقي مملوك لرجال أعمال سود، وعقدت نقاشاً مع مجموعة من الرجال السود في المنطقة.

انتقادات وفرص


في وقت لاحق، قامت هاريس بحملة انتخابية في إيري، حيث انتقدت ترامب بشدة، لا سيما بعد تصريحاته الأخيرة في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" التي تحدث فيها عن إمكانية نشر الجيش لمواجهة "عدو من الداخل" في حال وقوع اضطرابات يوم الانتخابات.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن هذه الحملة تأتي في أعقاب تعليقات الرئيس السابق باراك أوباما، الذي أشار في الأسبوع الماضي إلى أن بعض الرجال السود لا يشعرون بالارتياح لفكرة انتخاب امرأة كرئيسة.

كما عملت حملة هاريس على تعزيز دعمها بين شرائح أخرى من الناخبين الذكور، بما في ذلك الناخبين من أصول لاتينية، من خلال تأسيس مجموعة "رجال مع هاريس"، وهي مجموعة تستهدف الرجال اللاتينيين.

وأوضحت، أنه إلى جانب ذلك، تخطط حملة هاريس لتنظيم فعاليات تجمعات خاصة بالرجال السود في الولايات المتأرجحة، مع مشاركة شخصيات مشهورة من الرجال السود في أحداث مثل مشاهدة مباريات كرة القدم الأمريكية.

تشمل مقترحات هاريس الجديدة وعداً بتوزيع مليون قرض يصل إلى 20 ألف دولار لأصحاب المشاريع السود الذين لديهم أفكار قوية لتأسيس أعمال جديدة. 

وأكدت أن هذه القروض ستكون قابلة للإعفاء الكامل، وستتم من خلال شراكات جديدة بين إدارة الأعمال الصغيرة والبنوك والقادة المحليين الذين لديهم التزام مجتمعي واضح.

حوافز فيدرالية


وأضافت الوكالة أن هاريس دعت إلى تقديم حوافز فيدرالية لتشجيع المزيد من الرجال السود على التدريب ليصبحوا معلمين، مشيرة إلى أن الرجال السود يشكلون نسبة ضئيلة من المعلمين في المدارس العامة الأميركية.

وتابعت، أنه بالإضافة إلى ذلك، تعد هاريس بتوسيع البرامج الفيدرالية الحالية التي تسامح بعض القروض التعليمية لمن يعملون في الخدمة العامة، بهدف تشجيع المزيد من الرجال السود على دخول مهنة التعليم.

تشمل الخطة أيضًا تنظيمًا أكثر فاعلية للعملات الرقمية لحماية المستثمرين، إلى جانب إنشاء مبادرة وطنية لتمويل الأبحاث المتعلقة بالأمراض التي تؤثر بشكل خاص على الرجال السود، مثل مرض فقر الدم المنجلي، السرطان، ومرض السكري.

تشير استطلاعات حديثة إلى أن حوالي 70% من الناخبين السود لديهم نظرة إيجابية تجاه هاريس ويفضلون سياساتها على سياسات ترامب في قضايا رئيسية مثل الاقتصاد، الرعاية الصحية، الهجرة، والحرب بين إسرائيل وحماس.