أكثر من 34 مرة.. إسرائيل تواصل هجمات المواقع اللبنانية منذ 7 أكتوبر.. ما الجديد؟
تواصل إسرائيل تواصل هجمات المواقع اللبنانية منذ 7 أكتوبر
عقب بداية الحرب في السابع من أكتوبر، في قطاع غزة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي بدأت الحرب في جبهة ثانية على الحدود اللبنانية ما بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله المدعومة من إيران، حيث يشهد جنوب لبنان قصفاً مستمراً لأكثر من شهرين.
ومع استمرار القصف المتبادل بين الطرفين، وقع الجيش اللبناني في نيران القصف على الرغم من رفضه الدخول للحرب، حيث كانت النيران الإسرائيلية مستهدفة للقوات اللبنانية وكذلك قوات الأمم المتحدة المتواجدة عبر الشريط الأزرق الحدودي.
34 هجوماً على الجيش اللبناني
وقد وقع الجيش اللبناني في مواجهة قصف إسرائيل، حيث تمت مهاجمة الجيش اللبناني أكثر من 34 مرة خلال شهرين من الحرب، الهجمات الإسرائيلية شملت نيران أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات مسيّرة وطائرات هليكوبتر.
يأتي ذلك في ظل رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي بدورها أبلغت إسرائيل بأن هجماتها على الجيش اللبناني "غير مقبولة"، حيث تعتقد واشنطن أن بعض هذه الهجمات "عرضية" وكانت موجهة ضد جماعة حزب الله.
عدم ضبط النفس الإسرائيلي
وقد تم التأكيد من قِبَل مسؤولين أميركيين أن إسرائيل هاجمت مواقع للجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر الماضي، وذلك يعود إلى أن المزيد من الجنود الإسرائيليين الصغار لا يملكون ضبط النفس بشكل كافٍ، وأن أغلبهم من ضباط وجنود الاحتياط في إسرائيل.
كذلك طلب وزير الدفاع لويد أوستن خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت الهدوء على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، حيث تفتح إسرائيل جبهة أخرى مع حزب الله وهي أكثر تعقيداً من جبهة قطاع غزة الذي تواجه به حركة حماس الأضعف بشكل كبير من حزب الله الذي من الممكن أن يحول الحرب إلى إقليمية.
ويؤكد المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب، أن ما يحدث من استهداف القوات الإسرائيلية للجيش اللبناني يدل على خوض إسرائيل حرب لا تعلم عنها شيئاً، وتهاجم دون وعي وقوات حزب الله ترد بالفعل ولكن الحرب ليست خاصة بالجيش اللبناني أو لبنان نفسها، بل هي يخوضها حزب الله ضد إسرائيل، وبشكل خاص لأن لبنان حالياً تعاني بشدة منذ سنوات ولا يوجد رئيس في البلاد مع تواجد ساسة أغلبهم من الفاسدين في البلاد ولا يستطيعون إتمام انتخابات رئاسية فكيف يأخذون قراراً بالرد على إسرائيل، في ظل ضعف للقوات اللبنانية.
وأضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن القوات الإسرائيلية قامت باستهداف مجموعة من جنود الجيش اللبناني منذ فترة وهو ما يدل على مهاجمة إسرائيل للقوات اللبنانية وبالتالي ما يحدث هو واقعي وإسرائيل تتعامل مع القوات العربية بشكل عام بأسلوب معمي وعنيف.
قال المحلل السياسي اللبناني خالد ممتاز: حرب غزة ألقت بظلالها على لبنان والاقتصاد اللبناني، ومع الأحداث الجارية في غزة قد ترجمت بتوتر على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، وأيضا تأثير مباشر على الاقتصاد اللبناني المنهك، وعلى الصعيد العسكري هناك قصف متبادل بين القوات الإسرائيلية فى جانب وحزب الله في جانب آخر، ولكن هناك استهداف للجيش اللبناني وهي عملية استفزازية من قِبَل إسرائيل.
وأضاف ممتاز في تصريحات خاصة: أن هذه العمليات تدور في مدى جغرافي محدد، ومؤخراً تم تجاوزه من قِبَل إسرائيل التي تريد توسيع رقعة الحرب مع لبنان واتساع المناطق التي تريد أن تحتلها، وهو ما ظهر عقب حرب 2006، وإسرائيل تدخل الحرب لا بهدف انتصار عسكري علي قدر ما هو احتلال للأراضي وتوسيع المناطق المحتلة.