إخواني منشق: تقارب تركيا مع مصر زاد الجماعة قلق وارتباك
زاد تقارب تركيا مع مصر جماعة الإخوان قلق وارتباك
في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة والتقارب التركي مع العديد مع الدول العربية، تعيش جماعة الإخوان أيامها الأخيرة في تركيا، بعد تشديدات أمنية أقرتها أنقرة، مؤخرا في ضوء إجراءات التقارب مع مصر شملت مداهمات لمقرات تتبع التنظيم، وطرد عدد من عناصره ودراسة سحب الجنسية من عناصر أخرى.
كارت محروق
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن أنقرة ترى أن الجماعة أصبحت "كارت محروق" ولا يجب دعمه مجددا، وفي الوقت الراهن تسعى تركيا لتصفير المشكلات مع القاهرة والتخلي تماما عن دعم التنظيم، وتسعى أنقرة أيضا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا لإقرار سياسة جديدة تتسم بالتهدئة مع دول المنطقة وتقديم مصالح الدولة والتوقف عن دعم التنظيم بشكل كامل.
واعتبر خبراء مختصون بالإسلام السياسي والإرهاب أن الإجراءات التركية الأخيرة مؤشر جديد على تخلي أنقرة عن الجماعة، قد يتبعها خطوات أخرى أكبر مثل ترحيل عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة.
إجراءات مشددة
يقول إسلام الكتاتني، الإخواني المنشق والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن الإجراءات التركية الأخيرة ضد الإخوان، سواء بمداهمة المقرات أو توقيف عدد من العناصر، تأتي في ضوء خطة شاملة لوقف الدعم لعناصر التنظيم، بدأت منذ نحو عام، تزامنا مع التقارب المصري التركي.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن لإجراءات التركية حاسمة ومعبرة عن توجه جديد لدى الحكومة التركية ضد الجماعة، بدأت في مارس العام الماضي بإغلاق القنوات والمنصات التابعة للتنظيم، وستزيد خلال الفترة المقبلة لتشمل توقيف بعض العناصر وربما ترحيل المطلوبين للقاهرة.
ولفت أن كافة العناصر المطلوبين لدى القاهرة ثبت تورطهم في قضايا عنف وإرهاب ومحكوم عليهم بأحكام قضائية نهائية في مصر.