سياسيون فلسطينيون يكشفون تفاصيل اجتماعات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة
تجتمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة
تواصل مصر جهودها السياسية والدبلوماسية تجاه القضية الفلسطينية وخاصة في أعقاب التصعيد الأخير في قطاع غزة والذي استمر لمدة 11 يوما، عبر احتضان جولة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لعقد صفقة تبادل الأسرى المقررة يومي السبت والأحد المقبلين، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وفود من الفصائل الفلسطينية، حيث كان على رأس وفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وجبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح على رأس وفد الحركة، كما يتوافد مسؤولو الفصائل تباعًا وحتى نهاية الأسبوع الجاري، حسبما أعلنت الفصائل الفلسطينية.
ويضم وفد حركة حماس بالقاهرة كلًا من نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، ومحمد نزال، وروحي مشتهى، وحسام بدران، وزاهر جبارين، أعضاء المكتب السياسي.
ومن جانبه، قال زيد الأيوبي المحلل السياسي الفلسطيني: إن الفصائل الفلسطينية لبت دعوة القاهرة؛ من أجل استكمال الحوارات الوطنية الهادفة إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتكريس نظام سياسي يعبر عن الجميع؛ وذلك ضمن رؤية وطنية فلسطينية موحدة.
وأكد الأيوبي فى تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الفلسطينيين يثقون بالدور المصري المتعاظم في المنطقة، والذي ينسجم مع مكانة مصر التاريخية باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل العرب.
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني لن ينسى الوقفات العظيمة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ خاصة المواقف المصرية المشرفة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي كشف عن حرص المصريين على القضية الفلسطينية ومستقبلها.
ونوه الأيوبي بأنه يثق بأن الحوارات الفصائلية في القاهرة ستنجح وستحقق للشعب الفلسطيني ما يسعى له من وحدة وتجاوز كل الأزمات الجانبية، خاصة أن هذه الحوارات تعقد بإشراف ورعاية مصرية، وهو الأمر الذي يجعل الشعب الفلسطيني في غاية الثقة والارتياح لهذه الاجتماعات التي سيكون نجاحها إنجازا وطنيا فلسطينيا تاريخيا وكبيرا.
وحيا الأيوبي الدولة المصرية شعبا وحكومة ورئيسا على المجهود الاستثنائي الكبير الذي تقوم به مصر من أجل أعمال إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني بأن الغد القادم سيكون أفضل.
وفي نفس السياق، قال عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني: إن القاهرة تستضيف خلال الأسبوع المقبل جولة من اللقاءات التى تضم الفصائل الفلسطينية لتحقيق عدة أهداف، والهدف الرئيسي والأول الوصول إلى حكومة وحدة وطنية والاتفاق على برنامج وطنى موحد؛ تمهيدا لدخول منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف مطاوع، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن هذه اللقاءات ستتركز على ترتيب البيت الفلسطيني حتى لا يكون هناك عائق أمام عملية الإعمار وتتيح الوحدة أن يكون هناك استثمار للمستوى السياسي عبر توحيد الموقف الفلسطيني في إطار مرجعية واحدة تساهم في إطلاق المفاوضات وإنهاء الانقسام.
وفيما يخص ملف تبادل الأسرى، أكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل ربما ليست جاهزة فيما يخص الملف بسبب تغيير الحكومات ولن يكون هناك أي قرار حتى يتضح موضوع الحكومة الجديدة، وسيكون هناك تركيز على تثبيت الهدنة؛ بهدف كسب الوقت لمنع تدهور الأوضاع، لاسيما وأن هناك أطرافا يمينية ترغب فى جر الوضع والتصعيد خصوصًا بنيامين نتنياهو بهدف تخريب جهود تشكيل حكومة التغيير.
الجدير بالذكر أن الرئيس المصري كان قد أوفد رئيس المخابرات العامة لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهات المعنية في إسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
واتفق اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، مع محمود عباس الرئيس الفلسطيني على عقد مجموعة من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة، وذلك في إطار جهود مصر الداعمة لتوحيد الموقف الفلسطيني.