التهويل والشائعات.. مخطط الإخوان وتركيا لاستغلال أزمة الأطباء في مصر

التهويل والشائعات.. مخطط الإخوان وتركيا لاستغلال أزمة الأطباء في مصر
صورة أرشيفية

بين العديد من المواقف التي تشهدها مصر يسارع ذباب الإخوان وتركيا إلى استغلال الأمر ونشر الأكاذيب والفتن والضغائن ونشر الشائعات لتشويهها أمام العالم أجمع، إلا أن الحكومة المصرية سرعان ما تفطن لذلك وتتصدى لذلك بكل قوة.

ورغم أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" التي يعاني منها العالم أجمع، ووسط الضغط البالغ على الجيش الأبيض، تعرضت الأطقم الطبية في مصر لوفاة 19 طبيباً فضلاً عن إصابة العشرات، لتستغل الإخوان وتركيا ذلك وتشعل الفتن.

الأزمة

سرعان ما أعلنت نقابة الأطباء في مصر مطالبها على خلفية وفاة 19 طبيباً وإصابة العشرات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بادرت جماعة الإخوان لتهويل الأمر، وأطلقت العديد من الهاشتاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة لمصر، وسلطت وسائلها الإعلامية الضوء على الأزمة، لتصعد الأمر إلى مشكلة عالمية.

بينما تجاهلت تلك الوسائل الإجراءات التي أعلنتها لهم وزارة الصحة، حيث قررت إجراء تحليل روتيني كل 14 يومًا للمتعاملين مباشرة مع مرضى كورونا، وحصر الأطقم الطبية المحالة للمعاش منذ عامين، مع تخصيص مستشفى عزل للأطباء.

كما وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي للأطقم الطبية التحية عدة مرات، ورفع من رواتبهم والبدل الخاص بهم، وحرص على تقديم الشكر لشهداء الأطباء قبل عيد الفطر المبارك.

مخطط الإخوان وتركيا

عقب ذلك أوزعت جماعة الإخوان لعدد من أتباعها بإشعال الأزمة، قبل فضح أمرهم وانتشار صور لهم يرفعون علامة رابعة، بينما كشف موقع "تركيا الآن" التابع للمعارضة التركية، أن الاستخبارات التركية تسعى خلال الأيام الحالية، لإشعال أزمة أطباء مصر وسط الأزمة العالمية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال الموقع: إن المخابرات التركية تلعب دوراً قذراً في إشعال الفتنة بين السلطات المصرية والطواقم الطبية، والصيد في الماء العكر، موضحاً أن خطة المخابرات التركية اعتمدت على مجموعة قيادات الإخوان الإرهابية على رأسهم المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية في عهد حكومة الإخوان في مصر، والمقيم حالياً في تركيا، وهو الدكتور يحيى موسى، ومستشار الرئيس التركي ياسين آقطاي، والإعلامي التركي الموالي للنظام متين توران.

وتابع: إنه أسند إلى يحيى موسى مهمة تنفيذ المخطط بالاستعانة بخبرته في مجال تخصصه، لعلاقاته السابقة في القطاع الطبي، من أجل استغلال العناصر القريبة من الإخوان والمنتمين للتنظيم من بين العاملين في القطاع الصحي في مصر، للحصول على أكبر قدر من المعلومات والتسريبات التي تساعد في تنفيذ مخططهم، بجانب تحريك بعض العناصر للمشاركة في تحركات على الأرض، بهدف افتعال المشكلات بمراكز العزل الصحي والإضراب، مع استمرار العمل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في أداء وزارة الصحة، وتحريض نقابة الأطباء ضد الوزارة، وذلك بعد فشل التحرك نحو أطقم التمريض في مرحلة مبكرة من الأزمة.

وأشار "تركيا الآن" إلى تورط يحيى موسى مسبقاً في الإشراف على خطة اغتيال النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات، واستهداف الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية المصرية عن طريق إعداد الانتحاري محمود شفيق، والإشراف على استهداف كنيستين في طنطا والإسكندرية، ليكون السبب في سقوط العشرات من الضحايا في الحوادث الإرهابية الثلاثة.

وأكد أن الخلية التي تستهدف إشعال الفتنة بين أطباء مصر، يقودها مستشار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، بدعم المنصات والمنظمات التي تستهدف تجنيد الشخصيات العربية الزائرة والمقيمة في تركيا.

الصيد في الماء العكر

ندد أحمد بان، خبير الحركات الإرهابية، بتهويل جماعة الإخوان من تلك الأزمة المحلية بين الأطباء وتعظيمها لتصل إلى أخرى عالمية للتأثير على الدولة المصرية، موجهاً التحية للأطقم الطبية التي تبذل جهوداً ضخمة في محنة انتشار فيروس كورونا المستجد، ما يجعلهم يخاطرون بحياتهم.

 

وأوضح أن تلك المشكلة التي جرت في مصر، شهدتها مختلف دول العالم أيضاً، إلا أن الإخوان تتربص للبلاد بكل السبل لاستغلال الأزمات والثغرات، وهو ما وصفه بأنه "الصيد في الماء العكر"، حيث إن تركيا وقطر الراعيين للإخوان يستغلان الأزمات للادعاء بفشل الحكومة، متجاهلين أن أزمة كورونا هي جائحة عالمية.