تواصل جماعة الإخوان في السودان لعب دور ومخطط في تأجيج الصراعات الداخلية وتعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد، وسط استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

بحسب تقارير ميدانية ومصادر سياسية، تستغل الجماعة حالة الفوضى الأمنية لتعزيز نفوذها، عبر التحريض الإعلامي وتقديم الدعم اللوجستي لبعض الأطراف المتصارعة، مما يساهم في إطالة أمد النزاع وتقويض جهود السلام.

ويؤكد محللون، أن قيادات من الإخوان تعمل على تأجيج الصراع عبر خطاب تعبوي يسعى إلى استثمار الحرب لصالح أجندتها السياسية، مستفيدة من انقسامات المشهد السوداني والتوترات الإقليمية.

في السياق ذاته، تتزايد المطالبات بضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الجماعات التي تستغل الأزمة السودانية لتمرير أجندات ضيقة، مع تأكيد المجتمع الدولي على أهمية الحلول السياسية التي تنهي الحرب وتعيد الاستقرار للبلاد.

حذر المحلل السياسي السوداني د. محمد عبدالله من الدور الذي تلعبه جماعة الإخوان المسلمين في تأجيج الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن الجماعة تستغل الأوضاع الحالية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار البلاد.

وأوضح د. محمد عبدالله -في تصريح خاص للعرب مباشر-، أن الإخوان يعملون على تأجيج النزاع عبر التحريض الإعلامي وتقديم دعم خفي لبعض الفصائل، مما يعرقل أي محاولات للتهدئة أو التوصل إلى تسوية سياسية.

 وأضاف: أن استمرار الحرب يخدم أجندات الجماعة التي تسعى للعودة إلى المشهد السياسي عبر استغلال حالة الفوضى والانقسامات داخل السودان.

وأشار المحلل السوداني، أن الحل يكمن في وقف التدخلات السلبية والتصدي لأي محاولات لإطالة أمد الحرب، داعيًا الأطراف السودانية إلى التركيز على الحلول السياسية وإنهاء الأزمة عبر حوار شامل بعيدًا عن أجندات الجماعات المتطرفة.

يُذكر أن السودان يعيش أزمة إنسانية متفاقمة بسبب استمرار القتال، في ظل تعثر الوساطات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء النزاع ، ويشهد نزاعًا مسلحًا منذ أبريل 2023، أودى بحياة آلاف المدنيين وخلّف أزمة إنسانية حادة، في ظل تعثر جهود الوساطة الإقليمية والدولية.