محلل سياسي.. تونس تستعدّ للخُطوة الأخيرة في مسار 25 يوليو 2021 بعقد انتخابات المحليات

تستعد تونس للخُطوة الأخيرة في مسار 25 يوليو 2021 بعقد انتخابات المحليات

محلل سياسي.. تونس تستعدّ للخُطوة الأخيرة في مسار 25 يوليو 2021 بعقد انتخابات المحليات
صورة أرشيفية

تواصل تونس خُطواتها الأخيرة نحو اقتلاع الإخوان من آخِر المعاقل التشريعية التي سيطروا عليها، وذلك مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية، التي تمثل الخُطوة الأخيرة في مسار 25 يوليو 2021، الذي بدأه الرئيس قيس سعيد، وأنهى من خلاله حكم الإخوان الذي استمر في تونس على مدى (10) أعوام، وتسبب في الكثير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الأمنية. 

تفاصيل الانتخابات

تُعتبر انتخابات المجالس المحلية غير مسبوقة في تونس، وستُجرى للمرة الأولى في (2155) دائرة انتخابية، مقارنة بالانتخابات البلدية التي جرت في (350) دائرة عام 2018، وسط تحذيرات سياسية من أنّ المشهد السياسي في البلاد لم يعد يحتمل تواجد أحزاب تسببت في تفاقم الأوضاع وارتكبت فظاعات في حق الشعب، في إشارة إلى حركة (النهضة)، التي ستنتهي تماماً بمجرد الانتهاء من الانتخابات المحلية بحسب مراقبين. 

وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أنّ العدد الإجمالي للمرشحين للانتخابات المحلية بلغ (7777)، بينهم (1080) من أصحاب الهمم، واصفاً هذه الأرقام بالمهمة، ولفت إلى أنّ نسبة 22% من المرشحين من الشباب دون سن (35) عاماً، وقرابة 14% من النساء. 

وقال بوعسكر خلال ندوة صحفية: إنّ انتخابات مجلس الجهات والأقاليم ستُجرى في دورتها الأولى في 24 (ديسمبر) المقبل، تعقبها جولة ثانية إثر الإعلان عن نتائج الدورة الأولى. 
 
تسلُّل عناصر الإخوان 

يقول الدكتور منذر قفراش، رئيس المنتدى الدولي لمقاومة التطرف بفرنسا، ورئيس جبهة إنقاذ تونس: إنه يستعد التونسيون لانتخاب مجالس محلية أيضاً دون إخوان، برغم المخاوف من إمكانية تسللهم عبر قيادات من الصفين الثالث والرابع، غير معروفين لدى الشعب التونسي، لافتا أنّ من تبقى من الإخوان خارج أسوار السجون، يحاولون وضع خطط جديدة من أجل إرباك الشارع التونسي، وبث الخوف في قلوب التونسيين 
 
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن حركة النهضة وأتباعها، عملت على زيادة معاناة التونسيين من تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ بسبب سياسات "عشرية حكم النهضة"، وما خلفه من تأثيرات مستمرة، كما عملت جماعة الإخوان على استغلال الأحداث التي تزامنت مع موجة "الربيع العربي" للتغلغل في مفاصل الدول، ونجحت في ذلك بالقدر الذي أوصلها إلى السلطة والحكم. 
 
وحول مهامّ هذه المجالس قال قفراش: إنّ مجالس الجهات والأقاليم من شأنها أن تطور الجانب التنموي في الجهات الذي كان أحد أهم مطالب ثورة 2011، خصوصاً بعدما أهملت حكومات الإخوان المشاريع التنموية في الأعوام الأخيرة.