تصريحات شعبوية تجاه مصر من تبون قبل الانتخابات.. وإدانات بالاستعطاف على طريقة طهران

تصريحات شعبوية تجاه مصر من تبون قبل الانتخابات.. وإدانات بالاستعطاف على طريقة طهران

تصريحات شعبوية تجاه مصر من تبون قبل الانتخابات.. وإدانات بالاستعطاف على طريقة طهران
تبون

تصريحات شعبوية من الجزائر نحو الصراع الحالي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يزيد من الأزمات مع مصر عبر تصريحات بدورها تثير جدلاً كبيراً، اتهامات لمصر فتحت أبواب الأزمات الدبلوماسية بين البلدين بشكل عام، حيث أدلى الرئيس بتصريحات يراها البعض إنها خطيرة للغاية مع الجانب المصري. 

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن جيش بلاده جاهز في حال فتحت الحدود بين مصر وغزة، من أجل بناء المستشفيات وإدخال المساعدات، تصريحات الرئيس تبون تأتى في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية التي بدورها تبدأ في سبتمبر المقبل، مع خطاب شعبوى بشكل عام يهدف لاستقطاب الناخبين. 

تصريحات مثير للرئيس تبون 

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إن جيش بلاده جاهز في حال فتحت الحدود بين مصر وغزة، من أجل بناء المستشفيات وإدخال المساعدات، وشدد تبون على أنه لو تم فتح الحدود بين مصر وغزة عندنا ما "نديره".. وأنا أتعهد بذلك، والجيش على أتم الجاهزية، وبمجرد ما تفتح الحدود سنبني ثلاث مستشفيات في 20 يوماً ونرسل مئات الأطباء والشاحنات ونساهم في إعادة بناء ما دمره الصهاينة" - وفق تصريحات رسمية-. 

كما أكد تبون أن الجزائر معنية بشكل مباشر بالقضية الفلسطينية، موضحاً أن بُعد المسافة لا يعني بعد الروابط بين الجزائر وفلسطين، وهو ما يستدعي تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني، وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد أعلن في وقت سابق استعداد الجزائر لإرسال مستشفيات ميدانية إلى غزة، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من اعتداءات من طرف الجيش الإسرائيلي. 

الرد المصري 

تصريحات الرئيس تبون أثارت تفاعلًا كبيرًا في الأوساط المصرية، حيث أكد النشطاء إن مصر دولة ذات سيادة ولا تدخل في حروب أو حتى استخدام أراضيها أو مجالها الجوي فى الاعتداء على أي دولة أخرى من جانب أي دولة أخرى، وأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضت العام الماضي اقترح الرئيس الجزائري فتح المجال أمام الجزائر لتمرير مساعدات نفطية جزائرية إلى قطاع غزة، فهي ليست بوابة يتزايد عليها الجميع للوصول إلى مساعي شخصية، وأن الجزائر في حال تريد الحرب مع إسرائيل عليها اللجوء إلى البحر المتوسط. 

وقال الكاتب والحقوقي أنور مالك: إن تبون يقول إن الجيش جاهز وينتظر فتح الحدود بين مصر وغزة للتدخل، من يسمع هذا الكلام الانتخابي الذي لا قيمة له يعتقد أن التدخل هو عسكري لحماية الفلسطينيين وردع المحتلين ولكن الأمر ليس كذلك بل هو لبناء مستشفيات حرم منها الجزائريون أصلا.

وأضاف مالك، في كل العالم تجدون الجيوش للحرب إلا في الجزائر فجيشها لإطفاء الحرائق وفتح الطرقات عند تهاطل الثلوج ونقل المساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات، والذي هو من اختصاص حماية مدنية وجمعيات خيرية ومقاولات للبناء ، كلام هذا "الرئيس" الكذاب فضح الجزائر، وأكد أنها مجرد دولة يحتلها جنرالات بلغوا منتهى الفساد والاستبداد وسيطروا على كل شيء وعبثوا بالبلاد والعباد لدرجة أن صار العسكر ينتظرون فتح الحدود لنقل البضائع، بركاتك يا طهران.

بينما يرى الكاتب الصحفي سفيان السمرائي، أن تبون الشيوعي اليساري الرستمي المتصفين الذي لم يرمي لأهالي غزة حتى رغيف خبز يدعي أن مصر تعرقل تقدم جيشه الجزار لتحرير فلسطين، تبون الذي يدعم عصابات البوليساريو الصفاينة بمليارات الدولارات من قوت شعبه الفقير يتاجر بفلسطين ليسوق نفسه لرئاسة المرشح الأوحد.