صحف وقنوات قطر تستضيف شخصيات تهاجم السعودية.. ماذا تريد الدوحة من المملكة؟
تهاجم أذرع قطر الإعلامية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان
تشهد الفترة الحالية، تصاعد المساعي القطرية لتشويه السعودية، بكل السبل، حيث أضحت منصات الدوحة الإعلامية بوابات لاستضافة شخصيات عديدة لمهاجمة المملكة، ليلقنها شعوب الخليج درسا قويا يوميا.
استهداف السعودية
ومنذ أيام، أتاحت قطر وسائلها الإعلامية المباشرة والمدعومة لانتقاد المملكة، آخرها إجراء منصة "عربي ٢١" التي تدعمها الدوحة، لمقابلة مع المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية للعالم العربي "DAWN"، سارة لي واتسون، لإعادة استغلال قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي مرة أخرى.
حاولت واتسون الترويج لمزاعم تظهر المملكة في صورة سيئةأمام المجتمع الدولي، كما انتقدت الإصلاح الذي تقوم به المملكة في نظامها الأمني وأجهزتها الأمنية.
ووجهت واتسون اتهامات باطلة للسعودية بتوجيه المملكة فيديوهات تحث على الكراهية "ونشر تغريدات تهاجم منتقدي أو معارضي حكام المملكة، رغم عدم تقديم واتسون أي دليل على هذه الاتهامات إلا أنها استمرت في ادعاءاتها.
سجل من الإساءات
ورغم اتفاق العلا، وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، التي كانت تأمل قطر إعادتها منذ أعوام، إلا أنها دفعت بأذرعها الإعلامية للهجوم على الرباعي العربي من جديد ومحاولة تشويههم، لما يثبت ازدواجيتها وعدم وفائها بالعهود.
وتتحرك وسائل الإعلام القطرية وفق أجندة السياسة الخارجية للدوحة، خاصة الجزيرة التي تعد أداة رئيسية لتحقيق الأهداف لتنظيم الحمدين، وتنفذ أهواء وأوامر القيادة القطرية، بما يخالف بكل الأشكال القوانين المهنية والشفافية والمصداقية.
مقال الإساءة لولي العهد السعودي
لم يكن ذلك الهجوم هو الأول من نوعه، فخلال اليومين الماضيين أثارت الجزيرة حملة غضب وسخرية واسعة بسبب مقال لجوشوا كوبر، وهو نائب مدير مؤسسة القسط لحقوق الإنسان، يهاجم فيه المملكة وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، ويحاول تشويه جهوده الضخمة لحماية البلاد.
واحتضان الجزيرة المقال المشبوه، الذي زعم كاتبه أن ولي العهد السعودي ينتهك حقوق المرأة، بقوله: "بينما يواصل محمد بن سلمان تصوير نفسه على أنه مصلح وبطل للنساء السعوديات، دعونا نتذكر مصير الأعداد المتزايدة من السجناء السعوديين، الذين تم اعتقال العديد منهم لمجرد التشكيك في سياساته"، وفقا لكوبر.
كما زعم وجود انتهاكات بالسجون والمواطنين، وحاول تشويه أحكام القضاء السعودية، ساعيا لضرب العلاقات بين السعودية وأميركا، وهو ما أثار حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والشخصيات الخليجية البارزة التي هاجمت القناة سريعا، حتى حذفت المقال.
استهداف قطري للسعودية
كما أنه في الآونة الأخيرة، ورغم المصالحة ما زالت تحاول وسائل الإعلام القطرية بث سمومها وأكاذيبها عن المملكة، حيث تسلط الضوء على محاولة نشر الفتن والإساءات، لدرجة زعمها مسبقا وجود خلافات حادة بين السعودية والإمارات.
وحرصت وسائل الإعلام التابعة لقطر على شن حملة تشويه وإساءات منظمة ضد الأمير محمد بن سلمان والإساءة لإنجازاته، عبر برامج الجزيرة العديدة وخاصة عبر منصتها الناطقة باللغة الإنجليزية، بالإضافة لخلط متعمد لمسارات الأمور على غير الحقيقة، من خلال تزييف الأحداث وخطة تضليل متعمدة.
كما سعت لمحاولة تحريض منظمة ضد سياسات المملكة، والاعتراض على خلفية أحكام قضائية، وسياساتها لدعم أمن واستقرار المنطقة من خلال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والترويج لروايات حوثية حول هجمات مزعومة على السعودية وروج لها، ورميها بالانتقادات الموجهة لقطر نفسها.
وهو ما تكرر على برامج الجزيرة "ما خفي كان أعظم" وبرنامج "فوق السلطة" وبرنامج "سيناريوهات" وبرنامج "سباق الأخبار"، بالإضافة لجريدة "الشرق" القطرية، أو موقع "الخليج أونلاين" و"عربي ٢١" الممول من قطر.