إنجازات كوب 28 مستمرة.. مبادرة تحقيق الانتقال المنظم بنظام الطاقة
إنجازات كوب 28 مستمرة
في إكسبو دبي يقف العالم نحو نقطة فارقة في تاريخ كوكب الأرض للحفاظ عليه من تداعيات مستمرة للتغير المناخي، حيث شهد كوب 28 على مدار أيام قليلة من بدء فعالياته إنجازات لا تحصى ولا تعد إثر تعهدات أممية بالحفاظ على الأرض ومستقبل العالم.
وقد عكس كوب 28 التقدم المحرز في أول يومين فقط لاسيما مع الإعلان رسمياً عن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي طال انتظاره منذ ما يقرب من 8 سنوات وتغيرات مناخية أثرت على دول عديدة وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
إنجازات على أرض الواقع
شهد COP28 موافقة كافة الأطراف على جدول أعمال المفاوضات الذي قدمته رئاسة المؤتمر؛ مما يجسد قدرة العالم على التوافق وإنجاز عمل مشترك متعدد الأطراف لمواجهة تغير المناخ بنجاح، الدكتور سلطان الجابر، والذي أعلن في اليوم الأول من المؤتمر عن القرار التاريخي بتفعيل إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية لدعم الدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ.
جاءت تلك الخطوة بعد مفاوضات ومناقشات واسعة أجريت على مدار العام الماضي، وبعد أن أقر مؤتمر الأطراف السابق في جمهورية مصر العربية COP27 العام الماضي الاتفاق من حيث المبدأ على تأسيس الصندوق، وكان هناك قرار تاريخي في قمة شرم الشيخ بتأسيس صندوق الخسائر والأضرار، لكن التحدي كان هو كيف يمكن أن نقوم بعد عام واحد و5 اجتماعات بتفعيل ذلك الصندوق.
مساهمات دولية هامة
كذلك كان لـ COP28 تأثير واضح على عدة محاور ومنها إعلان عديد من الدول عن حجم مساهمتها في صندوق كوارث المناخ، ابتداء من دولة الإمارات العربية، التي أعلنت على لسان وزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عن المساهمة بمبلغ 100 مليون دولار في ترتيبات صندوق الكوارث المناخية.
فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن المساهمة بمبلغ 17.5 مليون دولار في الصندوق، علاوة على بريطانيا التي أعلنت عن مساهمات تصل قيمتها إلى حوالي 76 مليون دولار و10 ملايين دولار من اليابان، ومساهمات من ألمانيا بقيمة 100 مليون دولار. كما ستقدم كندا 16 مليون دولار لمعالجة آثار أزمة المناخ من خلال الخسائر والأضرار.
وتعهدت الإمارات بتقديم 200 مليون دولار لصندوق النقد الدولي للقدرة على الصمود والاستدامة، وهذا التمويل الميسر، الذي يتضمن أسعار فائدة منخفضة، له تأثير هائل على بناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ في البلدان والمجتمعات الأكثر ضعفا.
ويقول ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، إن انطلاق مؤتمر الأطراف "كوب28" شهد بدوره إنجازات عديدة، حيث شارك في المؤتمر كوكبة من القادة وصناع القرار وواضعي السياسات والخبراء من كافة أنحاء العالم، وبالتالي نجحت الإمارات في المساهمة بإنجازات واضحة ليكون كوب 28 مؤتمراً ذا طابع تنفيذي وليس كما كانت المؤتمرات السابقة.
وأضاف بالهول، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن استضافة الإمارات للحدث الأبرز على الأجندة المناخية الدولية استمرار لنهجها في ريادة العمل المناخي، وتوطيد أواصر التعاون والتنسيق لدفع عجلة الاستدامة، ومواجهة التحديات البيئية التي تلقي بظلالها على العالم، ويجسد احتضان هذا الحدث العالمي البارز الدور الريادي والمكانة العالمية المرموقة لدولة الإمارات، في ظل النهج السديد والرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، ويعكس تنامي الوعي بأهمية تعزيز العمل المناخي وحماية البيئة على الصعيدين المجتمعي والمؤسسي في الدولة.