حركة النهضة الإخوانية في طريقها للانهيار.. ما التفاصيل

تتجه حركة النهضة الإخوانية إلي الانهيار

حركة النهضة الإخوانية في طريقها للانهيار.. ما التفاصيل
راشد الغنوشي

تظهر كل المؤشرات في تونس خلال الأيام الأخيرة، أن مسيرة حركة النهضة الإرهابية في طريقها إلى النهاية، بعد أن فقدت هذه الحركة شعبيتها، واعتقال زعيمها ومحاكمته، بعد أن تأكد للجميع فساد عشريتها السوداء المظلمة، حيث تراجع الاقتصاد التونسي إلى درجة الانهيار، وانخفض مستوى معيشة الشعب، وأصبح وضعه الاجتماعي صعبًا للغاية.

وكشفت تقارير تونسية أنه جاء اختيار منذر الونيسي، المكروه من الشعب التونسي، لتسيير شؤون حركة النهضة، بمثابة القشة التي قصمت ظهر الحركة، وهنا تثار عدة تساؤلات في مقدمتها، هل حركة النهضة تعيش أيامها الأخيرة فعلًا؟ وهل نجحت القيادة التونسية في تطويق من تسببوا في العشرية السوداء التي عانت ولا تزال تعاني منها تونس.

ويقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إن حركة النهضة تعيش أصعب مرحلة في تاريخها، حيث يحاكم الكثير من قادتها بجرائم إرهاب وتبييض أموال، وتآمر على أمن الدولة، وليس بسبب رأي أو موقف كما تدعي الحركة، وتعاني من رفض شعبي غير مسبوق، حيث تواجه غضبا ورفضا شعبيا لم يحدث أن شهدته في تاريخها، حتى وإن استمرت ستكون حركة معزولة بدون فاعلية، وبدون دور، منبوذة شعبيا، مع أن هناك ملفات قد تؤدي إلى ما هو أكثر من ذلك.

وأضاف المحلل السياسي التونسي: أن هناك الكثير من الملفات العالقة تتطلب معالجتها، على وجه السرعة، وأهم هذه الملفات الآن هو الملف الاقتصادي، فهو أكبر كارثة من مخلفات العشرية السوداء وأخطرها على الإطلاق، وأننا سنشهد قريبًا حل حركة النهضة من خلال القضاء التونسي بعد فتح الملفات القضائية الخطيرة المتعلقة بالحركة وهي ثقيلة جدًا.

ولفت أن الشعب التونسي في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمات، فإن رئيس حركة النهضة في ورطة حقيقية، خصوصا أن عددا كبيرا من الملفات تفتح تباعا في علاقته بفساد مالي وإداري، وتمويلات وتخابر مع أجانب وجهات خارجية وغيرها من الملفات الأخرى، وبالطبع فإن تورط الغنوشي كان بصفته رئيسا لحركة النهضة، وهو ما يجعل إمكانية حل الحركة قضائيا أمرا واردا بعد ثبوت هذه الدعاوى، والتعيين الأخير على رأس الحركة، هو بمثابة سد للفراغ لا غير، حيث إن الحزب لا قدرة أو نية له في الوقت الحالي لتنظيم مؤتمر، وتعويض عدد كبير من قياداته الموجودة الآن في السجن، أو تلك التي غادرت تونس سريعا، وهو ما يشير إلى أن الحركة في أزمة وجود حقيقية لأول مرة منذ الثورة التونسية، وقد نرى قريبا نهايتها.