حرب كبرى بدأت في السابع من أكتوبر 2023، اشعلت المنطقة بشدة؛ مما أدى إلى تصاعد الأحداث بين مليشيات الحوثي الإرهابية وإسرائيل تحت ذريعة حوثية لنصرة الشعب الفلسطيني، حيث قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن الرادارات وأقمار التجسس "الأمريكية والإسرائيلية" لم تتمكن من رصد الصاروخ الذي تم إطلاقه من قبل الحوثيين.

فيما أعلن الحوثيون، أن هذا الهجوم الصاروخي "هو البداية"، وأكدت أطراف إسرائيلية من الجيش والمعارضة على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس قبل خوض عملية عسكرية ضد حزب الله، وضرورة "إغلاق جبهات القتال" المختلفة.

والحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل امتدت إلى ساحات متعددة في المنطقة، حيث تحاول إيران توسيع نفوذها عبر دعم جماعات مسلحة حليفة مثل حزب الله في لبنان، والمليشيات الشيعية في العراق، ومؤخراً، عبر مليشيات الحوثي في اليمن، هذه الجماعات تستخدم لتعزيز النفوذ الإيراني والضغط على خصومها الإقليميين، وفي مقدمتهم إسرائيل.

صاروخ حوثي يضرب تل أبيب

 
وقد جاء في الإعلام الإسرائيلي، أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل استغرق من 13 إلى 15 دقيقة للوصول من اليمن إلى تل أبيب، ويصل مداه إلى أكثر من 1700 كم، وأطلق الحوثيون على الصاروخ الباليستي اسم "طوفان" في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر.

والصاروخ بالأساس هو نفسه الصاروخ المعروف باسم "غدير" الإيراني، المطور عن صاروخ "شهاب 3".

صاروخ مراوغ

قال موقع "والا" الإعلامي الإسرائيلي: إن أقمار التجسس "الإسرائيلية والأمريكية" فشلت في رصد الصاروخ وإبلاغ الجيش الإسرائيلي بخطره المحتمل، كما فشل رادار إكس البعيد المدى في النقب الذي يشغله جنود أميركيين، إضافة إلى رادار نظام آرو من رصده، حسب الموقع.

وأضاف الموقع، أن رادارات السفن الأمريكية والإسرائيلية المتمركزة في البحر الأحمر كان من المفترض أن ترصد الصاروخ وهو في طريقه إلى إسرائيل، من جهته، أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لمليشيات الحوثي، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت باعتراض الصاروخ اليمني، مشدداً على أنه بلغ هدفه.

رد نتنياهو تجاه مليشيات الحوثي

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي بدفع الثمن على أي محاولة للمس بإسرائيل، مذكرًا باستهداف مواقع تابعة لها في اليمن.

وقال نتنياهو في بداية جلسة مجلس الوزراء، الأحد: "الحوثيون يعلمون جيدًا أننا نجبي ثمنًا باهظًا على أي محاولة للمس بنا، ومن يحتاج إلى تذكير فهو مدعو لزيارة ميناء الحديدة"، الذي تعرض لضربة إسرائيلية عنيفة قبل أسابيع، في أعقاب هجوم حوثي بمسيرة على تل أبيب.

وقال الباحث السياسي مختار غباشي: إن مليشيات الحوثي تقوم من آن لأخر بضربات نحو إسرائيل والاحتفال بالنصر هو "غباء عسكري"، خاصة بعد ضربات إسرائيل لميناء الحديدة ردًا علي مسيرة واحدة سقطت من عشرات المسيرات والصواريخ الفاشلة من قبل الحوثي، وإسرائيل هي في الوقت الحالي أقوى بكثير من مليشيات الحوثي التي تعتمد في تسليحها وتحارب بالوكالة عن إيران.

وأضاف غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن التهديدات الحوثية ضد إسرائيل تأتي في سياق التحالف الوثيق بين الحوثيين وإيران، حيث ترى طهران أن جماعة الحوثي يمكن أن تكون ورقة ضغط قوية ضد إسرائيل، إضافة إلى ذلك، يعتقد أن الحوثيين يمتلكون ترسانة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تم تطويرها بفضل الدعم الإيراني، والتي يمكن أن تصل إلى مسافات بعيدة، مما يتيح لهم تهديد إسرائيل من مواقعهم في اليمن، ولكن أغلبها تفشل في ضرب إسرائيل.